بقلم : مريم الدلوي
أنا كائن أنعزالي . ولكن ذلك شيئ جميل بالنسبة لي . فقد نشأت وأنا مُمتنة جداً أن أكون وحيدة تماماً في الوقت الذي أرغب فيه ذلك هو أروع ما في الوجود . وأنني مُمتنة جداً لشعوري بالراحة والطمأنينة في انعزالي وأشعر بالرضى أكثر من أن أكون في وسط مجموعة من البشر . فأنا بطبيعتي الأكثر جرأة في الكتابة والأكثر خجلاً في الواقع . ولا أحب المحادثات الطويلة ولا أطيق أن أصحح أو أشرح حقيقة مشاعري أو تبريرها لأن ذلك يتطلب مجهوداً خارقاً وكلما تحدثتُ أقل شعرت إنني على ما يرام . منطفئة جداً من الداخل ومُملة جداً . ولست الشخص المناسب لأحد .
عنيدة جداً وطفولية جداً . إلا إنني شخصية ذكية جداً ولا يُمكن خداعي . أظهر بقوة أمام الناس .
وإن أردتني ستجدني بجانبك . وإن شعرتُ بأنك لا ترغب بي فلن تجدني ولو بحثت عني في كُل بقاع الأرض . أكتفي بنعمة إلاكتفاء بذاتي فأنا ببساطة لم أوجد كي أكون إنسانة مشوقة ولا اريد أن أكون يوماً الإنسانة المُمتع مرافقتها فأنا كل ما أريده هو مساحة هادئة أُترك بها للأبد ،
– أنا أضعف بنت قوية ، وأطيب بنت بداخلها جبروت .
نعم أنا شديدة المزاجية وإنتقائية دقيقة . ولا يعجبني أي شيء . هادئة ومُزعجة . أكره الأوامر ولا أحب أن يعلمني أحد ما يجب علي فعله ولا تعجبني أكثر الأمور ، ولا أحب أن أجد أحداً يحبني
أنا بداخلي روح مختلفة . وقلبي لا يشبه أي قلب ،
– نعم أنا فتاة مزاجية الطباع ، أكره الأوامر صراحتي لا تعجب الكثير . عزيزة النفس . حُرة الذات . هادئة لحد الغموض ؟
عنادي قد يصل إلى عنان السماء . ذكائي يحتاج إلى الكثير من الغباء ،
ولا أحب أن يعاملني أحد ما يجب علي فعله ،
– في كُل يوم أحاول أن أتأقلم معَ المحيط وأقنع نفسي بمحاولة ذلك وأول ما يخطر في بالي إن العالم ليس مكاني
– كُلما أصبحت معقدة أكثر كُلما زاد فهمي للواقع
– أنا أنثى أنجبتني الحياة والمواقف
– لقد تجاوزت الكثير بمفردي . إذن
فلا يؤثر بي بقاء أحد أو غيابه
– شُكراً لنفسي التي جعلتني أن أكون أقوى من كُل مرة
– مزاجي سيء دائماً .
لأن النضج الذي في داخلي قد
تُلف ؟!
_ العزله عن الناس هو انك تخلو من الذنوب