ريتا عودة
أصنعُ من حـُلمي
لحظة
بينَ أحبـــُّكَ ولا أحبــُّكَ
كي أحبـــــَّكَ
أبعدَ
من كلِّ احتمالاتِ
كهذا انفجار.
أصنعُ من حـُلمي
مشهدًا
كي أحبـــــّكَ
حروفــًا، نقاطـًا، وفواصلاً
و أحبـــــَّكَ
فصلاً فصلاً
إلى ما بعد اسدال ِ
السِّــــتار.
أصنعُ من حـُلمي
قنديلاً
لكي أحبـــــَّكَ نورًا
ينتشلُ عويلَ ظِلــِّي
عن ظـــَلام ِ الجِدار.
أصنعُ من حـُلمي
يــَدًا
تمتــــــَدُّ
عــَبـــْرَ المـــَدَى
تصيـــرُ لبـــَرْدِيَ
نــارًا
ولمنفاكَ
وطنــًا وديــَار.
أصنعُ من حـُلمي
ظلاً
يـَتـْبـَعــُنـِي
لا يـُتـْعــِبـُنـي
ولا يــَتـْعــبُ
حتـّى لو
تمطــَّى انتظارٌ
أو تثاءبَ حــِصـَار.
أصنعُ من حـُلمي
لحنـــًا
وأُنـــصـــِتُ ..
لأحبـــَّكَ همســــًا
بعدما
ضجَّ بكَ الفــِكـْرُ
ليلَ … نــَهــَار.
أصنعُ من حـُلمي
ســُنبــلةً
أقْطِفــُهــَا وأُخْفِيها
في دفتـــر
كي لا
تحسدني عليها عينٌ
ولا يــَطالــُها
مــِنـْــقــَار
أصنعُ من حـُلمي
خمرًا
وأحبـــُّكَ ماضيًا
مضارعًا
وأمــْرًا
فـَقــَدْ يأتي
الــغــَدُ
دون أن يأتــيَ
بالمزيدِ والمزيدِ
من حكايا شهرزاد
لشهريار.
أصنعُ من حـُلمي
حـُلــمــًا آخــَرَ
كي أحبـــــَّكَ
إلى ما بعدَ ما
سيأتي به الحلمُ
من انبهارٍ
أو انكســـَار…