عبد الرسول الاسدي
لا تكاد أيام الإحتفال بعيد تأسيس الشرق تنتهي فهي تبدأ من جديد كلما لاح في الخاطر ان ننهيها بكلمة شكر وتقدير لمن شارك معنا كرنفال الإحتفال . وفي حقيقية الأمر لازلنا نتلقى سيلا كبيرا من رسائل الود والتهنئة والتبريك المغلفة بأشرطة حمراء من نبض القلوب .
ما زلنا نتلقى إتصالات هاتفية من أصدقاء وأقارب وزملاء مهنة لم يسعهم الوقت أو الظرف لمشاركتنا بهرجة الإحتفال ومازال يدهشنا أولئك الأقرب الينا جدا من عشاق الشرق الذين جمعتنا وإياهم مشاعر العهد والوعد بالبقاء على قيد الشرق دون قيد أو شرط .مازال أسبوع الإحتفال بعيد التأسيس يلح علينا أن يتكرر، أن يستمر، أن يصبح سردية طويلة من الإحتفال والإحتفاء وإستذكار المناسبة التي لا تريد أن تمر علينا مرور الكرام بل تطرق أبوابنا بعنف وتؤنسنا بشدة وتقرع وجداننا بذلك السيل العاتي من الذكريات الأمينة على مشاعرنا والصادقة في التعبير عن أصالة وجهتنا والبارة في إرشادنا الى وجهات الصدق والمهنية والتعبير بكل حرية .هو ليس مجرد أسبوع بل ومضة في شريط طويل من الذكريات التي تستجمع قواها وتطل علينا من فضاء الشرق المهيب لتقول أننا هنا وأن العهد والوعد الذي بين الضمير والشرق لم ينقضي وصاله أو يتبدد في قادم الأيام لأن الشرق ما تزال سهلا فسيحا للكم المهاب من التفصيلات الجميلة التي لا تليق الا بفرسان غادروا صهوة الصمت وإتجهوا لركوب ظهر التحدي على جبل من صبر ثابث لا يقلقه غضب الجبال.
إنتهى أسبوع الإحتفال بالشرق ونحن مازلنا نحتفل والشرق ما زال يطربها العناق الحميم لعبارات أرقصت جذلى على إيقاع الحب والوئام .فشكرا لكل من شاركنا فرحة الشرق في عيدها وتحية لمن أحب الشرق فوجدها بوصلة لهواه وقبلة لا ينبض فؤاده إلا لسواها . شكرا لمن كان جزءا من المسيرة على مدار عقدين من الزمن ولكل من آزرنا ودعا الله سبحانه وتعالى لنا بالتوفيق ولكل من نذر نفسه لهذا الماراثون الجميل من المعرفة والتنافس والموضوعية والصدق والأصالة .