كريم هاشم العبودي
أثبتت المرأة العراقية جدارة منقطعة النظير في سلك الشرطة ، وتجلى ذلك من خلال إسهاماتها المتعددة في شتى ميادين العمل بشرطة العراق ، لتستحق بكل براعة أن تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع العراقي شأنها شأن اخيها الرجل .. ومن خلال هذا الاستطلاع .. نتعرف على رأي الشارع العراقي .. بالمرأة العراقية وهي تعمل في سلك الشرطة ، كذلك التقينا عددا من المنتسبات ليتحدثن عن شعورهن .. وهن في هذا المسلك .. وكانت الاراء عبر السطور ادناه :
التضحية بالغالي والنفيس
محطتنا الاولى كانت المفوض حنان غانم مهدي ، والتي قالت : إن للمرأة العراقية بصمة واضحة في كافة جوانب الحياة وجميع ميادين العمل مشاركة أخاها الرجل في صنع القرار والانتخاب وبفضل كفاءتها وجدارتها .. حيث تقلدت أرفع المناصب، فأثبتت كفاءتها وجدارتها وقدراتها، ونحن اليوم نساء العراق نقوم بدور كبير ينعكس على حب العراق والذود عنه والتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفعته وتقدمه وتطوره وازدهاره.
حبي لبلدي الحبيب
وتضيف حنان : بدأت رسالتي المهنية في الشرطة العراقية منذ اعوام .. وحمدا لله نلت اعجاب اخوتي الضباط .. الذين اشادوا بعملي المهني .. وحسن اخلاقي .. وثقتي بنفسي .. مما زاد من تمسكي اكبر واكثر في حبي لهذا السلك .. ولعراقي الحبيب
وأكدت حنان أن شراكة المرأة العراقية المجاهدة في صناعة حاضر بلادها ومستقبله يعد دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني إلى جانب دورها الأساسي في التربية وتعزيز التماسك الأسري والتآلف الاجتماعي ..
تقديم العون للعوائل المتعففة
من جهتها، قالت النقيب وجدان محسن الزبيدي : عملت المرأة العراقية في جميع المجالات الشرطية كمشاركتها مع اخيها الرجل في حفظ الامن .. في الدوائر والمؤسسات الرسمية في كافة انحاء العراق ، الى جانب تواجدها في المطارات العراقية والمستشفيات الحكومية .. فضلا الى مشاركتها في حملات التبرع بالدم .. وتقديم العون والمساعدة للعوائل المتعففة ..
الارتقاء بمستوى الشرطة العراقية
وتحدثت الملازم أول عذراء الساعدي .. باحثة اجتماعية في الشرطة المجتمعية .. عن طبيعة عملها قائلة : أعمل في شرطتنا المجتمعية .. وطبيعة عملي يتمثل بتقديم الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها منتسبو شرطتنا العراقية .. وتقديم يد العون للعوائل العراقية المتعففة .. وتقديم المساعدة المادية والمعنوية من خلال لجنة المساعدات ، والتواصل مع المرضى من منتسبي الشرطة العراقية .. والمتقاعدين وأسر المتوفين ، وكل هذه الأعمال وغيرها أهلتنا لنكون ذوات خبرة وكفاءة عالية نعمل للارتقاء بمستوى الشرطة العراقية بكل جد وإخلاص .
امن واستقرار عراقنا الحبيب
اما الناشطة المدنية ازهار الجنابي فقد قالت : ان الشرطة النسائية العراقية تعمل في مجالات عدة للحفاظ على أمن واستقرار عراقنا الغالي، مشيرة إلى أن العنصر النسائي يلتحق بالعديد من الدورات التدريبية التأسيسية والتخصصية الداخلية لتأهيلها لمواجهة الأحداث والمواقف التي تتطلب وجود العنصر النسائي في كافة الظروف ..
ضمان جودة العمل
وتحدثت الضابط اسراء حميد عن دورها في القطاع الصحي قائلة: تقع على عاتقي مسؤولية الإشراف على الأمور التي تحقق أمن وسلامة المرضى مثل ضمان جودة العمل والحفاظ على معايير الرعاية الصحية وإجراء المقابلات للممرضين الجدد والتأكد من اتباع جميع الممرضين السياسات والإجراءات المتبعة في المستشفى التي اعمل فيها .. والتأكد من تلقي المراجعين لرعاية ذات جودة عالية فضلا الى التفاعل مع الشكاوي وتقديم الحلول المناسبة وتقييم أداء الموظفين ومراجعة الجداول وكتابة التقارير ، مع العلم بان الحياة عبارة عن تحديات ويجب على الإنسان أن يوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية وهذا أمر من الصعب تحقيقه نظرًا لدور المرأة العراقية في المجتمع وأولويات الحياة الأسرية فضلا إلى طموحها للارتقاء في السلم الوظيفي وإكمال دراستها العليا، لافتة إلى أن الموازنة بين جميع هذه الجوانب يمثل تحديًا كبيرا .. ولكن تقسيم الأدوار له دور كبير في تخفيف العبء عن المرأة وتذليل كل العقبات.