حاوره / محمد رشيد الدفاعي
تولى رئاسة النقابة في محافظة نينوى بعد تحريرها من الدواعش ، قبل ذلك كان نائبا وترأسها بعد وفاة الأستاذ فوزي القاسم ( رحمه الله ) الذي كان رئيسا للنقابة ..الراوي مختص في اللغة العربية ، حاصل على شهادة البكالوريوس ، عمل في الكثير من الصحف والمجلات منها الف باء والشباب والثورة ونبض الشباب والصباح ،وأكثر الصحف التي تصدر الآن كانت له مساهمة فيها ، الأستاذ نوفل الراوي رئيس نقابة الصحفيين العراقيين / فرع نينوى ، كان ضيفي أثناء تواجده في مقر مؤسسة الشرق أجريت معه هذا الحوار :
ماهي ابرز النشاطات في مقر نقابتكم ؟
اقمنا عدة دورات صحفية والآن لدينا انفتاح على النشاط الفيديوي أو التقارير المصورة ونستعد لأقامة أول مهرجان لسينما الفيديو أو سينما الموبايل لأنها واطئة الكلفة وسوف نكرم المميزين في هذه الأعمال ، والمهرجان مفتوح لكل من يحضر أويشارك ، وسوف ننظم احتفالا بعد ان تكتمل عناصر النجاح
ماذا يشكل تواجدك في مقر مؤسسة الشرق لهذا اليوم؟
لدينا بروتوكول تعاون مع المؤسسة ، واستغل هذه الفرصة لأقدم شكري وتقديري الى هذه المؤسسة بشخص رئيسها الأستاذ عبدالرسول الأسدي الذي اعتبره الداعم الوحيد لنا وفاتحا أبوابه للجميع
كيف ترى الواقع الصحفي في محافظة نينوى ؟
حقيقة الواقع الصحفي في عموم محافظة نينوى لايختلف عن الواقع الثقافي والرياضي وجميع القطاعات الأخرى التي كانت تعمل بشكل طبيعي ، لكن بعد دخول الدواعش الأنجاس الى أرض نينوى أثر بشكل كبير عن أقامة النشاطات والفعاليات الثقافية ، لكن إرادة العراقيين حينما اتحدت وتكاتفت في طرد واحدة من ابشع العصابات حين تصدت لها القوات الوطنية من جيش الى حشد وغيرها من الأجهزة الأمنية ، عادت محافظة نينوى الى وضعها الطبيعي لكن ليس بالصورة التي كنا نتمناها لسبب بسيط بأن هذا الأحتلال الغاشم الذي دام لأكثر من ثلاث سنوات طاله العبث على جميع مفاصل المدينة من معالم أثرية وبيئية وصحية وثقافية الى آخره، لكن همة العراقيين أبت أن تعيد الأمور إلى نصابها الحقيقي وبدأت نهضة عمرانية متزامنة مع نهضة ثقافية في عموم محافظة نينوى
ماهو دوركم في نقابة الصحفيين فرع نينوى ؟
نحن نعمل وفق توجيهات نقابة الصحفيين / المركز العام ولدينا تواصل يومي مع نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي وكذلك مع مجمل المؤسسات الأعلامية داخل محافظة نينوى وفي العراق بشكل عام
حدثني عن مقركم في المحافظة ؟
بدأنا بخطوات مهمة جدا بإعادة ترميم المقر من الداخل بعد تأثره من قبل العدوان الداعشي وقمنا بإعادة الكثير من المواطنين الذين نزحوا من محافظة نينوى الى محافظات أخرى لنسهم معا في بناء المحافظة ومد جسور التواصل مع العاصمة بغداد وكانت الاستجابة جيدة سواء من المواطنين أو الزملاء من الأسرة الصحفية ، ونحن الآن نسير بالاتجاه الصحيح والمطمئن لاننا كما اسلفت لدينا إرادة حقيقية وقوية كي نعيد نينوى مثلما كانت وأفضل
كيف ترى الوضع الأمني الآن في محافظة نينوى ؟
استطيع ان أجزم بأن الوضع الأمني أفضل بكثير من بقية المحافظات ويمكن القول بأنه حتى أفضل من بغداد ، هناك استقرار كبير وحتى يشجع في دخول شركات الأستثمار ، أذ تشهد المحافظة نشاط تجاري مزدهر ، وتوجد فرص عمل فيها حتى استقطبت الكثير من العمالة من بقية المحافظات العراقية وقد شهدت عمل عمراني متواصل جاء ذلك من خلال تفهم أبناء نينوى على الوضع الجديد وكذلك تلاحم القوات الأمنية مع بعضها
كيف تنقلون الأخبار والأحداث التي تخص محافظة نينوى وهل لديكم مواقع ومطبوعات ورقية ؟
حقيقة موضوع الصحف يشغل الكثير من أهتماماتنا كون المدينة كانت في فترة من الفترات تصدر أكثر من عشرة صحف أسبوعية، لكن هذه تلاشت بسبب ضعف الأمكانيات وعدم وجود دعم مادي ، وكثير من المؤسسات اغلقت ، وبقي لدينا صحيفة أو صحيفتين تصدر بخجل بطبعات بسيطة هي ( أنباء الموصل وأنباء الموصل الثقافية ) وهذه الصحف تهتم بالأعلان أكثر ماتهتم بالشأن الثقافي ، لكن هذا ليس طموحنا ونفكر ان يصدر مطبوع خاص يخص نقابة نينوى بالتعاون مع الأجهزة المعنية وتوزع بشكل علمي وتغطي كافة النشاطات التي تخص محافظة نينوى
أبرز المعوقات والمشاكل التي تعاني منها نقابتكم؟
بلاشك ضعف الامكانيات مع غياب الدعم الحكومي، الآن الدولة سائرة باتجاه الأحالة المباشرة للمشاريع ، هذا الشيء جعل الكثير من المؤسسات الأعلامية تتوقف عن الأصدار بسبب غياب الدعم وهذه المؤسسات كانت تعتمد بنسبة 95 – 98 % على الأعلان الذي يأتيها عن طريق المشاريع ، وعندما قررت محافظة نينوى إحالة المشاريع أحالة مباشرة من دون النشر في الصحف الورقية ، جعلت الكثير من المؤسسات تغلق أبوابها وتسرح العاملين لديها وحتى محافظة بغداد تأثرت جراء ذلك
في كلمة أخيرة ماذا تقول ؟
أقول على الدولة ان تعيد نفسها وحساباتها في كثير من الأمور منها قطاع الأعلام المقروء وحتى الأعلان الأذاعي المسموع ولايجوز في بلد مثل العراق لاتوجد فيه صحف مركزية تصل الى جميع المحافظات بشكل علمي ولايمكن صدور أي صحيفة ما أن تصل الى محافظة كبيرة مثل نينوى بعدد يقدر بعشرة أو خمسة عشر نسخة ويجب أن يزداد عدد طبع الصحف حتى تصل الى جميع المحافظات العراقية…