بقلم : جاسم حيدر
لا يختلف إثنان على الدور الرئيسي الذي يضطلع به الأب في تكوين شخصية أبنائه لا سيّما الأولاد، فهو النموذج الذكوري الأوّل الذي يتماهون به ويثقون به. ومقولة «الإبن سرّ أبيه» تحمل الكثير من المعاني التي تصبّ جميعها في أن الإبن لا بدّ أن يحمل الكثير من صفات والده وسلوكياته، وإن كانت العلاقة بينهما معقّدة في بعض الأحيان، أو ربما تتسم ببعض النفور.
ورغم ذلك فإن الإبن عمومًا يفاخر بوالده، وبالتالي فهو حاضر في وجدانه وفي لاوعيه بصورة الرجل القوي.
وغالبًا ما يظهر ذلك في أحاديث الصبيان في ما بينهم، فكم مرّة نسمع طفلاً تعرض للإبتزاز من أحد زملائه يقول متوعّدًا «والدي سوف يأخذ حقّي»، وكم مرّة نسمع عبارة «والدي أقوى من والدك».
والدكتور سالم فتحي يكن رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان اللبنانية انموذج حي للابن الذي ورث عن أبيه ليس المال والعقارات إنما الاخلاق والادب والثقافة والتواضع والكثير من الصفات الجميلة، والذي أحتفل مؤخرا بعيد ميلاده .
والدكتور سالم فتحي يكن يمثل الابن البار لوالده الراحل فتحي يكن و لوالدته الدكتورة منى يكن ، والذي ورث عنهما كل جميل ومميز .
والدكتور يكن واصل السير على خطى والده و والدته في مساعدة الفقراء والايتام والتواضع وفعل الخير ، تجسد ذلك من خلال متابعتي له في جامعة الجنان وعلاقاته الطيبة بمن حوله ومتابعاته لشؤون الطلبة العراقيين والعرب أسوة باللبنانيين ، ففي عيد ميلاده نتقدم بأزكى التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات له وأسرته الكريمة، متمنيا له العمر المديد والصحة والسلام ودوام النجاح .