فضل المدير الفني المصري حسام البدري أن يبدأ أولى خطواته الفعلية مع فريقه الجديد الزوراء العراقي دون تأخير.
وبعد وصوله بساعات قليلة إلى العاصمة بغداد، دشن مدرب منتخب مصر السابق مهمته بلقاء ترحيبي مع عدد قليل من اللاعبين المحليين: من جددوا عقودهم إضافة للوافدين حديثا.
وغابت عناصر أخرى عن اللقاء الأول للبدري لوجود بعضهم في المنتخبات الوطنية، أو لخلافات آخرين مع الإدارة برئاسة فلاح حسن.
ويسعى البدري لاستغلال عامل الوقت قبل 22 يوما من خوض غمار بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وتواجه البدري عدة عقبات أبرزها ضعف التعاقدات في الميركاتو الصيفي حتى الآن، إذ لم يضم النادي صفقة «سوبر» تمنح الأفضلية للكتيبة البيضاء في مشوارها المحلي والقاري.
مهمة مزدوجة
طلب البدري في وقت سابق من إدارة الزوراء أن تمنحه صلاحية اختيار المحترفين الأجانب، وقد بدأ بالفعل مفاتحة عدد منهم خاصة من الناشطين في الدوري المصري.
لكنه حتى الآن لم ينجح في إبرام الصفقات باستثناء المهاجم النيجيري كريستوفر جون قادما من نادي الداخلية المصري.
وتتطلب هذه الفترة الحرجة مهمة مزدوجة للبدري: العمل على بناء فريق متكامل ومنافس في الوقت نفسه، علاوة على المباشرة في تجهيز اللاعبين بدنيا وخططيا قبل الشروع بالرحلة القارية ومواجهة العربي الكويتي في 18 سبتمبر/أيلول المقبل.
في المقابل، عملت إدارة الزوراء على تهيئة العناصر المحلية بتعاقدات جديدة مع تمديد عقود بعض اللاعبين.
لكن هذه الخطوة اصطدمت برفض جماهيري بسبب نوعية بعض التعاقدات، وهذا الأمر دق ناقوس الخطر لدى الأنصار في بقاء حال الفريق الأبيض دون تعديل للمسار، وهي مصاعب ربما تواجه البدري في أولى المباريات.
خلافات بيضاء
اتسعت الخلافات بين نجم الزوراء حسن عبد الكريم «قوقية» وإدارة النادي، إذ يطالب صانع الألعاب الدولي بتغيير العقد المبرم بينهما في العام الماضي لمدة موسمين، ومضاعفة قيمته المالية إلى جانب عدم استلامه الدفعة الأخيرة من عقده السابق، لكن طلباته أهملت دون أي رد رسمي.
وهذا الأمر دفع عبد الكريم «24 عاما» للامتناع عن الحضور للمران الافتتاحي.
ويحتاج النجم العراقي لتدخل البدري لحسم قضيته قبل أن تتفاقم الأزمة، ومحاولة إقناع الطرفين لإيجاد صيغة تفاهم قبل إرسال القائمة النهائية إلى الاتحاد الآسيوي للمشاركة بكأس الاتحاد.