أكدت وزارة البيئة إنها ستطلق حملة (كلنا نزرع) مطلع العام المقبل بالتنسيق مع وزارة الزراعة وبمشاركة كافة مؤسسات الدولة والفرق التطوعية في بغداد والمحافظات من اجل عراق اخضر خال من التصحر. جاء ذلك خلال عقد اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة التصحر اجتماعها الحادي عشر لمناقشة أهم الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وترأس الاجتماع نيابة عن وزير البيئة المهندس نزار ئاميدي الوكيل الفني لوزارة البيئة د. جاسم عبد العزيز حمادي وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر وهم د. علي عبد الزهرة اللامي مستشار رئيس الوزراء ومدير عام دائرة التوعية والأعلام البيئي أمير علي الحسون ومدير عام الدائرة الفنية د. نجلة محسن الوائلي ومدير عام دائرة الغابات والتصحر في وزارة الزراعة د. راوية مزعل محمود . وألقى كملة وزير البيئة المهندس نزار ئاميدي نيابة عنه الوكيل الفني لوزارة البيئة د. جاسم عبد العزيز حمادي « ان العراق من أكثر المناطق تعرضا للعواصف الترابية، ويواجه توسعا للتصحر، ونقصا في موارده المائية بسبب تراجع حصته من المياه من بلدان المنبع، وانخفاض التساقط المطري خلال السنوات الأخيرة، مشيرا في كلمته ان» العراق يتطلع الى بناء توصيات وقرارات دورة مؤتمر الأطراف الاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مؤتمرات المناخ، وإلقاء الضوء على موضوع مكافحة التصحر والجفاف لتخطي المعوقات التي تتعرض لها الزراعة والغذاء. مبينا ان التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تمثل تحديات ذات بعد عالمي ، وتساهم في مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية مرتبطة بالأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية ، مطالبا سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والمنظمات الدولية المتخصصة بهذا المجال بضرورة تبني مبادرة دعم الدول المتأثرة بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الوجود الإنساني وتؤثر سلبا على استدامة الموارد الطبيعية فيها.وأكد الوكيل الفني لوزارة البيئة ان اللجنة اتخذت مجموعة من الإجراءات اللازمة والتشريعات لمنع التجاوز على الأراضي الزراعية الخصبة و المنتجة للغذاء ومنع تدهور الأراضي أو تغير نشاطها، وتبني خطة وطنية التحول من نظام الري بالغمر إلى تعلم الري الحديثة وذلك لتقليل الفاقد في مياه الري ورفع كفاءة استخدام المياه و تبني خطة لحصاد مياه الأمطار وتنمية الغطاء النباتي.