متابعة : جاسم حيدر
أعلن الكاتب والصحفي العراقي نصار النعيمي عن إصدار كتابه الجديد(التحدي الاخباري بين الصحافة والسوشيال ميديا) والكتاب هو المؤلف الخامس للكاتب والصحفي نصار النعيمي .
يناقش الكتاب بدايات انطلاق الانترنيت في الجيل الأول الذي كان الانسان فيه يمثل ( أنا اشاهد) ولكن بعد تطور الانترنيت الى الجيل الثاني في التسعينيات، اصبح الانسان يمثل مرحلة (أنا أشارك)، ولا احد يستطيع التحكم بالنشر، كما ناقش الكاتب اسباب زيادة اقبال الناس على متابعة الاخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعزى النعيمي ذلك الى تغيير الوعي والمستوى الثقافي وطريقة تلقي المعلومة بالنسبة للأجيال الشابة من خلال الانفتاح على العالم، وتوجه البشرية نحو وسائل أكثر انسجاماً مع وضعها النفسي والثقافي والاجتماعي، فضلاً عن فقدان ثقة الجمهور ببعض وسائل الاعلام من خلال استخدام الصحافة كوسيلة ترويجية بحتة دون حيادية.
ما أفقد الناس الثقة بها، كذلك أصبحت الناس اليوم لا تفرق بين دور الصحفي والإعلامي ودور المؤثرين او الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين لا يعتبرون صحفيون لان ما يقومون بنشره لا يعد صحافة عند نشر الخبر، وأضاف النعيمي أنه اليوم نشهد فوضى إعلامية في النشر بسبب اتاحة مواقع التواصل الاجتماعي لغير الإعلاميين والصحفيين ان يظهروا وينشروا اخبار غير دقيقة وغير مهنية، مع وجود اعلاميين قليلي الخبرة ما أربك العمل الإعلامي.
وبين النعيمي أنه على المؤسسات الإعلامية ان تبني جسوراً من الثقة مع جمهورها من خلال تقديم محتوى اعلامي متطور تقنيا يستجيب لحاجيات المتلقي، مع ضرورة ان تكون العلاقة جيدة بين وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حتى لا تميل الكفة الى عمالقة الانترنيت كما يحصل اليوم لأنه إذا انقطع الوصال ستقع مواقع التواصل في فخ الاخبار الكاذبة وستفقد وسائل الاعلام منصات جماهيرية مهمة للغاية.
وقدم النعيمي في كتابه نصيحةً للناس من خلال أخذ الاخبار من المواقع الرصينة والوكالات الدولية لوسائل الاعلام على السوشيال ميديا ومن مواقع الصحفيين المعتمدين الذين ينشرون بأسمائهم الصريحة، وناشد الطبقة المثقفة ان تتدخل وتعلق على الاخبار الزائفة وتصحح وتجابه المواقع الزائفة.
نبارك للزميل الصحفي والكاتب نصار النعيمي بمناسبة اصداره الجديد، متمنين له المزيد من النجاح والعطاء .