هادي عباس حسين
_ لعنة الله عليك أيها الوغد ناكر المعروف…زوجتان وانا الثالثة ، من اعطاك هذا الحق ..؟
لولا صلاتي والتزامي. لكفرت ، الحمد لله لم أنفذ رغبته الملحة أن اعمل له توكيل باملاكي ، الشمس رحلت بقرصها الاحمرالمشتعل عندالأفق ويعني قد تابعتها بعد أن امتلأت عيني باالدموع وشعرت بيأس كبير وعاتبت روحي قائلة لها
_ كم انت مغفلة وساذجة وطيبة..
حتى صار ولدنا عمره العاشرة لأعرف بمصيبتي التي وقعت بها حتى كررت كلامي
_ لعنة الله عليك…
حاول ربي أن يخفف الثقل الذي بداخل صدري ليضمني ولدي إلى صدره باكيا مع القول
_ اريد ابي أين ذهب اني اريده…
سكت وقلت له بجواب واحد
_ لعنة الله عليه مرة مرتين عدة مرات …
تمعن في وجهي باستغراب وتسائل بدهشة
_ لماذا يا امي تلعنين ابي ولمرات حرام عليك…
قبل أن اتابع كلامي نطق والدمعات على خده
_ الله سيرميك بالنار ..
بقيت انظر بوجهه وافكار وصور تتجمع في راسي وبين لحظة واخرى اعيد التمعن في شكله الذي بات واضحا للاعين التي ترمقه وهي تتسائل بدهشة
_ ابن من هذا الفتى الجميل …
تتحول كل النظرات إلى وجهي لتنطق
_ انه ابن زهراء..الزوجة الثالثة للمرحوم …
تعاقبت الأصوات بالتعاقب
_ رحمة الله عليه…
بينما أنا كررت كلامي
_ لعنة الله عليه…
رمقني ابني بعين استفهام وسمعني صوته
_ اقولها لك ..ثانية حرام عليك يا امي انه ابي…
قرصت خده باصابع يدي وبقسوة وكأنني اصفعه على وجهه حتى رددت عليه
_ هيا أخرج وابتعد عني ..
اختفى من امامي وبقيت افكر بتأني لأبعد التوتر والقلق الواضح على وجهي لاعود غارقة في الذكريات التي تغير شكلها إلى ظلام وحزن دفنته بداخلي، تصدرت جلستنا ام سلام الزوجة الأولى والاخيرة أنا زوجته الثالثة كنت الصغيرة والاكثر جمالا لذا من المؤكد كنت القريبة له، لطولي الفارع ونحافة جسدي المبان لانظار الكل مما جعلته يتعلق بي حد الجنون ، تمددت بفراشي ليلا وانا افكر علي أن اجد اسما جديدا لولدي يشير إلى المسيحية لأنني عند نهاية مراسبم العزاء ساعتنق هذه الديانة التي لاتسمح الرجل بتكرار الموجات ، مع بزوغ فجر يوم جديد واشراقة شمس ساطعة تأكد لي لتحقيق حلمي المنتظر أن أكون مسيحية حتى لا أكن زوجة ثانية في المستقبل…