عبد الرسول الاسدي
في آخر ءستطلاع أجراه معهد غالوب الأمريكي فان غالبية العراقيين يرون أن العراق يقف على أرض أكثر صلابة وذلك رغم هيمنة حالة عدم الإستقرار على البلاد خلال السنوات الماضية، فاغلب من شاركوا في الإستطلاع ينظرون الى القيادة السياسية للحكومة الحالية بانها أكثر إيجابا من الدول المجاورة في الشرق الأوسط .ان هذه المعطيات هي مؤشر على قدرة السوداني على إحداث تغيير سريع لمسه غالبية العراقيين خلال ستة عشر شهرا فقط في المنصب بالرغم من تحديات خارجية وداخلية جمة تحتاج لقيادة تتمتع بعزيمة راسخة ورؤية ثاقبة وصبر على الشدائد.
آخر خطوات النجاح وأكثرها دقة وواقعية هي تلك التي عبرت عن نفسها في مؤتمر ميونخ للامن والتي أجرى خلالها رئيس الوزراء سلسلة مهمة من اللقاءات بمسؤولين رفيعي المستوى حول العالم لتوضيح وجهات نظر العراق حيال القضايا المختلفة .
فخلال اللقاء مع وكيل الأمين العام للامم المتحدة كان رئيس الوزراء واضحا وجادا بصدد إنهاء الدور السياسي لبعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي وتحويل عملها الى المؤسسات الاممية المختصة .فالوضع الداخلي العراقي من النواحي الأمنية والسياسية والإقتصادية يشهد إستقرارا واضحا وهو ما يدعو الى ضرورة تحكم العراق بمقدراته وقراره بعيدا عن الهيمنة الأممية بأي شكل من أشكالها .
وخلال سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى وصل عددها الى 26 لقاءا على مستويات رفيعة في العالم أمنية وسياسية ومنظمات دولية كان العراق حاضرا كمحور نقاشي هو الأهم لدى رئيس الوزاء السوداني الذي نبه الى ضرورة لااخذ بعين الإعتبار إثحتياجات العراق الواقعية وليس الافتراضية مدافعا عن السيادة ومبينا قدرة العراقيين كشعب واع وقوي وشجاع على حماية مقدراته مثلما سيادته وامن مجتمعه .في المحصلة يجب ان نصفق طويلا لما احرزه الرجل من تفاهمات معمقة مع أقطاب العالم في ظل القدرة الإستثنائية على إظهار الوجه المشرق الحواري للبلاد بل وتبيان أنها تملك من مقومات الإستقرار والإزدهار ليس للعراق فحسب بل للمنطقة ككل .