عبد الرسول الاسدي
( الرئيس بايدن لايعتقد أن هناك شيء أهم من العراق بمنطقة الشرق الأوسط )
بريت ماكغورك منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط
قد لا نأتي بجديد عند الحديث عن أهمية العراق شرق أوسطيا بل أيضا عربيا وإسلاميا، لكن الجديد أن تتم ترجمة هذه الأهمية بمخرجات واقعية على الأرض تلزم الآخرين بأن يتحركون وفقا لهذه الأهمية .
وكل هذا يحسب لحكومة السيد السوداني وحكمته وتعقله وإدارته الناجحة للأمور ، فالرجل تمكن من تحويل قناعات حكومة بايدن لحاجات العراق الى صيغ واقعية ترتكز على مبدأ التعامل بالمثل بين دولتين ذات سيادة والشاهد على ذلك هو مخرجات الحوار الأمني بين الولايات المتحدة والعراق .
فإذا قرأنا البيان الختامي لمحضر الإجتماع الأمني الذي عقد بين الوفدين الأمنيين العراقي والأمريكي المنشور في موقع وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) والبيان الختامي الذي نشر في موقع وزارة الخارجية الأمريكية وقارنا ذلك بالورقة التي جاء بها الوفد الأمريكي قبل الحوار بتمعن وتجرد سنتوصل الى الحقيقة التالية :
أن المحاور العراقي كان مقنعا جدا بحيث انه نجح في إجبار الأمريكان على تغيير الصيغة التي جاءوا بها أول مرة وسر هذه المرونة التي يتعامل بها البيت الأبيض مع العراق يعود الى ان حكومة السوداني تملك رؤية واسعة وعميقة لمقتضيات المرحلة وضروراتها وتتحرك بشكل يقنع الشريك الدولي وقائد التحالف الدولي على أن ينصاع للإرادة العراقية .
فلأول مرة يتم صياغة عبارات محددة واضحة المعالم تلزم الجانب الأمريكي بأن تحترم قواعد الإشتباك السيادة العراقية على الأرض والسماء وان تكون بمقتضى علم الحكومة العراقية وبالتنسيق معها مثلما توجب على الأمريكان إحترام رغبة العراقيين في هذا الشأن .
عمليا نجح العراق في تحقيق الكثير من الخطوات العملية وتحركات حكومة السوداني في المضمار الأمني مشابهة لمساراته الأخرى في التهدئة والإعمار والإقتصاد والقادم سيكون أفضل مادامت سيادتنا مصانة وحقوقنا المشروعة محترمة .