عبد الرسول الاسدي
يكبر في اعيننا كثيرا حين نرى ان الكثير من المنجزات التي قطفنا ثمارها هذه الايام ونترقب ما سياتي كانت حتى عهد قريب مجرد افكار تحولت سريعا في الاشهر الماضية من عمر الحكومة الحالية الى صيغ مترجمة على الارض ، شاخصة نراها ونتلمسها بل ويستفيد منها المواطن .
في سباق مع الوقت تسعى الحكومة لاتمام مشروع ميناء الفاو الذي من المقرر ان يرى النور في العام القادم ، ليكون تتويجا حقيقيا يستحق الفخر لسلسلة من القرارات والخطوات التي ابتعدت عن التنظير لتصب في خانة المنجز الحقيقي الذي يستحقه الشعب .
الاجتماع الاخير الذي جمع السوداني برؤساء شركتي دايو الكورية وتكنيكال الايطالية يثبت ان الهمة العالية حاضرة والدفع باتجاه اتمام المشروع ليكون بداية لطريق التنمية وبوابة للعراق على العالم رابطا الشرق بالغرب اصبحت قاب قوسين او ادنى .
شهر واحد هي المهلة التي منحها رئيس الوزراء للوزارات والمؤسسات المعنية بالميناء لتقديم رؤاها النهائية بخصوص المؤسسات التي سيشتمل عليها الميناء ،
نظرا لما له من صلة بجميع مؤسسات الدولة التي تتشارك وتتقاطع في الانتفاع والافادة وجهود خدمة المجتمع عبر بوابة هذا المشروع المهم والحيوي والستراتيجي .
المهم في كل هذا اننا صرنا نتلمس مخرجات واقعية لكل الاجتماعات تفضي الى نتائج وليس مجرد شعارات او تاخير او تعثر كما كان يحدث في السابق ، فكل نقاش يؤدي الى نتيجة وكل النتائج تترجم على الارض الى خريطة واقعية وفق سقوف زمنية محددة لا بعثرة فيها للوقت ولا تحايل على المنجز او التفاف على التفاصيل وهو ما يجعلنا نكتب باستمرار على هذه الحكومة باعتبارها حكومة منجزات وخدمة واقعية وملموسة وليس مجرد تنظير لا اساس له على الارض .
انها حكومة الخدمة التي يقودها رجل الرؤية الواضحة والفكرة القائمة على المعطيات الواقعية دون مبالغات او تسويف او تلاعب بمشاعر المواطن.