عمار العبودي / مدير التحرير التنفيذي
قد تكون شهادتي مجروحة عندما اتحدث عن صحيفة ( الشرق ) وربما يراني البعض متحيزا لها ولعلي اجد العذر لذلك كونهم لم يعيشوا معنا لحظات هذا المولود قبل عشرون عاما ولم يشهدوا الايام العصيبة واللحظات المتعبة التي مررنا فيها .
لقد كان الطريق غير معبد إطلاقا بل على العكس لقد مليء بالمطبات التي كانت ثقيلة على كاهل الكادر ومررنا بالكثير من الازمات والمشاكل والتي إستطعنا حلحلتها بقوة وإصرار الكادر فهذا النجاح لم ياتي من فراغ وهذه الديمومة لم تكن من قبيل الصدفة واذا اردنا ان نستعرض كل هذه الازمات سيطول الشرح ولكن نتطرق إليها ونمر بها مرور الكرام كوننا نتذوق الآن حلاوة هذه الايام المرة
بعد إن كان هدفنا ان نكون مشروع إعلامي كبير لخدمة الوطن و المصدر الأكثر مهنية وجراة للمواطن وان لن ينكسر شراعنا في ظل تلاطم موجات المحن وهذا ما تحقق فعلا عندما واكبتنا الكثير من الصحف ولكنها تلاشت تدريجيا ليبقى عدد هذه الصحف في الوقت الحاضر عدد اصابع اليدين ولكن الشرق إستمرت بعطاءها وتألقها حتى في اصعب الظروف ومنها في جائحة كورونا عندما لم تتوقف عجلة الإصدار بل كان هناك إصرار على التواصل وعدم الإنقطاع .
خلاصة القول اننا في الوقت الذي يحق لنا ان نحتفل بهذا المولود الكبير ( ان صح التعبير ) ان يزيدنا ذلك إصرارا وعزيمة على ان نبقى في هذا النهج المهني وان لا نخشى في الحق لومة لائم وان نبقى متسلحين بأدوات الخبرة والمهنية في رسم هدف كبير وهو الإرتقاء بواقع الصحافة العراقية وان نبقى في خدمة الوطن والمواطن . وان تكون ( الشرق ) قصة نجاح كبيرة تروى للأجيال القامة وان تبقى نجمة ساطعة في سماء التألق والإبداع .