عبد الرسول الاسدي
إذا كان التاريخ يكتب بواسطة المنتصرين كما يقول ونستون تشرشل فان تاريخ الشرق الرسالي كتب بمداد الحق وإعتناق ذات الثوابت التي آمن بها الإمام الحسين عليه السلام في الحرية والعدالة ونبذ الفرقة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن لغة التحريض والطائفية والإرهاب .
فنحن في زمن الإعتبارات والإنتماءات والخنادق لم نجد أشرف من خندق الحسين عليه السلام ولامدرسة أنبل من مدرسته الرفيعة فكنا طلابا فيها ننهل منها السامي من الميراث ونتوكل على الله في خطانا بتمسك مهيب بالثوابت وقدرة استثنائية على الوصول الى الأهداف بصبر وثبات .
لقد قال سيدنا الحسين عليه السلام (مَن اتكَلَ على حُسنِ اختيار الله تعالى له، لم يتمنّ غير ما اختاره الله عزّ وجل له) ونحن ائتزرنا بهذا المنهاج وقبلنا أن نكون في سفينة الحق ضد الباطل رغم تدافع أمواج التحديات وإشتداد ريح المصاعب والمشكلات .
ان الشرق منذ لحظة إنطلاقتها الأولى كانت حسينية المنهج ثابتة في معترك الدفاع عن الإنسان العراقي ممثلا بجمهرة الزملاء الصحفيين الذين أرهقهم إنتظار الغيث فوضعنا مقترحات القوانين وكان لنا قصب السبق في أن نحول الشرق الى خيمة تجمع الزملاء وفق معيار المهنية والكفاءة والإعتداد بالمهنة والإخلاص في العمل .
ولأن الحسين رفع شعارا خالدا بعنوان هيهات منا الذلة وأراق دمه الزكي على مذبح الكبرياء والعزة والمنعة فقد كنا على ذات الشاكلة نحاول الإرتقاء الى هذه المنزلة الرفيعة من رفض الذل والهوان فوقفنا رافعين أقلامنا فوهات بنادق في معركة الحق ضد الباطل لتحرير الأرض ضد الإرهاب وداعش غير مبالين بالتهديدات والتحديات الكبرى التي واجهتنا لان من يركب في سفينة الحسين يصل أسرع .
نعم لقد وصلنا أسرع من الآخرين الى قلوب الجمهور الحبيب من الشباب الذين وجدوا في الشرق منصة لصناعة الإبداع وورشة لإعادة صياغة الإبتكار وزخرفة الأمل والتفاؤل بمنهج يستعصي على التفكيك وبرؤية عمادها الأساس حب المجتمع والرغبة في الإرتقاء به الى الأمام .
ان تكون حسينيا فأنت مع العراق بلد الائمة والأولياء والاوصياء والصالحين لهذا نتشرف اننا حسينيون عراقيون منذ إشراقة الشرق الأولى ومادام فينا عرق ولاء ينبض.