الأعلامي كريم الكناني
لاشيء يقوم مقام الصحة إنها هبة من الله لا تقوم بمال فاذا خسرناها لا نقدر أن ترجعها الينا اموال الدنيا بأسرها ومستقبل كل واحد منا يتوقف على الاحتفاظ بعقل سليم في جسم سليمان المستشفيات في العالم ملأى بالذين يزدرون القوانين الصحية ويهملونها بعضهم لا يدرك حقيقة الخطر الذي يتهددهم كما ان البعض الاخر
يدركون ولكن يهملون اعتقادا منهم أنهم يقدرون ان يتجنبوا العواقب قد ينجحون في ذلك الى حين ولكن في النهاية لابد لاقوى الاجسام بنية من
الانهيار اذا كانت لا تراعي القوانين الصحية فكم من مريض كان بوسعه أن يتمتع بصحة جيدة طول حياته لو انه عرف أو اهتم ان يتجنب اخطار الامراض انما بسوء تصرفه قد اصبح
عالى على نفسه وربما محيطه ومجتمعه الذي يعيش فيه . ولهذا كان من الواجب على كل فرد منا ان يعرف كيف يوم الجسم بوظائفه فيوفر على
نفسه المتاعب ولآلام والنفقات كما أنها يتنعم بحياة خالية من الهم والعذاب يتسرب المرض
الى اجسادنا بطرق شتى فبعضها عن طريق الجراثيم كالهواء الاصفر والسل والملاريا وغيرها من الامراض المعدية وبعضها عن
طريق كسر في العظام أو تمزيق الانسجة الجلدية او الحروق او لسعات الحيوانات السامة والحشرات وانه لمن حسن الحظ أن الطب الحديث قد اصبح قادرا على السيطرة على هذه الامراض كلها تقريبا باعداد علاج خاص
بها. وهناك امراض تصيبنا من جراء تعودنا السيء من عادات العيش كعادات الأكل والشرب
أو الافراط المتواصل الذي ينهك قوى الجسم ويتركه عاجزا عن مقاومة الجراثيم وهذه اسباب
لاكثر الامراض والآلام ومع ذلك ترانا نرغب في التخلص من عواقب المرض أكثر من رغبتنا في ازالة اسبابه ولاسيما اذا كان السبب ناتجا عن عادة عزيزة علينا تردد عن الاقلاع عنها فترضي انفسنا قائلين أن هذه العادة تضر بالاخرين
ولكنها لا تضر بنا فما اغرب تفكيرنا متى جئنا لنجد الاعذار لانفسنا عن تصرفنا الخاطىء
ونسينا ان الصحة كنز.