شعر / كرم الاعرجي
تَجذَّرتَ في الارض
حتى توالت الاشجار
كصدر غابة
فضاؤها من الغربان
تنعق بِحَيْرَتِها
ولاعزف للنهر
في ذاكرة العصافير
ضَمَمتَ
جَذوتك في التخفي
بقلبك الجرح
حرصا
على معبد من هواء
وانثى
قفزت من فصوص حكمتك
نحو باحة من فراغ
كم
خانتك الاماني
وانت باق تتخثر
في شكوة الطبائع
يا لحليب دهشتك
تذوقت الانين ولسانهم المشطور
غارق
بالسم
يخوض مهرولا بدمك
كم
تناثَرتَ على موائد الطعنات
وانت ترتدي مِعطف طيبتك
ايها
المغلف
بالخجل ،
الخجل
نعم
هو عسلك
لطرد الذباب
من قامة الحرف النبيل
آن
ان
تدعو العصافير
لِتحُطَّ على اغصانك المثمرة
وتنام بحضن الندى
محروسا
من إلهٍ يعرفك
أُصرخ بوجه غربان الأسى
في غابتك
وادع
العصافير
وانثاك التي
شاخت في الظلام
لاتزال قمرك
حَطَّت العصافير،
واستوت على خَدّ مخدتك الاحلام