عبد القادر بن محمد / الجزائر

في معاملاتنا اليومية و تعاملاتنا مع الأحداث و الناس والحركات نعتمد على ظاهر الاشياء و أخذها من حيث الشكل و الحركة و ليس من حيث الجوهر و الأصل فإذا سألت احدنا كيف تصلي ؟ و ماذا تصلي ؟ لأخبرك بانه يصلي الفرائض الخمس بالركوع و السجود بكيفية حركات تؤدى في صلوات مخصوصة فهو بهذا التفسير يذكر أداب الفعل و ليس جوهره لأن الفعل حركات و أقوال و الجوهر طهارة قلب وصفاء نية ..» لن يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه» والصلاة في جوهرها طهارة و اطمئنان حيث يروى « ان امراة مرت على جماعة و سألتهم عن الفقيه فيهم فاشاروا له الى واحد و سألته .كيف تأكل ؟ و كيف تنام ؟ فاجابها . بانه يسمي و يأكل من الحلال بيمينه و مما يليه و يصغر اللقمة وأنه يتوضأ و يقرأ الاذكار ثم ينام على جنبه الايمن .فقالت له هذه اداب الفعل أما جوهر الفعل فلا يدخل في بطنك حرام وكل ما شئت . و لا يكون في قلبك غل على احد و نم كيفما شئت .» فالجوهر يجب ان ينعكس في أخلاق الإنسان وسلوكه و تعاملاته و معاملاته فالدين سلوك و معاملة و ليس احاديث و قصص نرويها على إختلاف فهمنا و تضاربنا حول أداب الفعل و ابتعادنا عن إدراك جوهر الفعل الذي يترتب عنه الجزاء ..
فطهر قلبك ايها الإنسان تصفى جوارحك و يستقيم فهمك «فأفة الفهم السمع السقيم.».