وفاء حسن علي السرايلي
ظاهرة أو وباء الشذوذ ( المثلية ) التي انتشرت وعُرفَت بشكل كبير وواسع منذ
السنوات الأخيرة وبشكل مهول ودون حرج او تحفّظ للأسف وعلناً سواء اعلامياً او عن طريق السوشال ميديا وصار الترويج عنها فخراً ودون خجل او خوف من قبَل أصحابها والطامة الكبرى هي التشجيع والمتابعات التي تمنحهم الثقة والارباح المادية من خلال نسبة ليست بالقليلة من الجمهور وخاصة المراهقين والاقل عمراً أيضا . هنا يكمن السؤال ، هل المثلية او الشذوذ كما تُعرف شعبياً مجرد حالة أم مرض نفسي ؟!
وهل يمكن معالجته واعادة تأهيل المصابين به للطبيعة الإنسانية المعتدله كما خلقها الله عز وجل وقيّمها في الكثير من السوَر والآيات في كتابه الكريم كقوله تعالى للمثال وليس الحصر
[ بسم الله الرحمن الرحيم ] في سورة التين
(( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ))
صدق الله العظيم
وهنا نرى اثباتاً واضح ويقبل التفسير بوضوح بان الانسان لا يُخلق شاذا فالذكر ذكر والانثى انثى وما ينشأ عليه الشخص هو نتاج اسرته أي أبويه بالدرجه الاولى والاهم ولا نقاش في ذلك ، فطريقة وأسلوب التربيه والتعامل مع الابناء من كلا الجنسين داخل الاسرة وخارجها اي امام الغرباء والاقارب له تأثير حسب المعاملة وايضا ظروف الحياة كالبيئة والاوضاع المادية والمعيشية وايضا مساحة البيت الذي يعيشون فيه لها تأثيرات كبيرة ، فاغلب الأسر وخاصة الفقيرة في المناطق الشعبيه يسكنون ببيوت لاتتعدى الغرف فيها الواحده أو الاثنين مما يجعلهم يجتمعون وينامون في نفس المكان ذكورا واناث وهذا ربما في السنين البعيدة الماضية لم يكن له تأثير سلبي كما الان لبساطة الحياة وقتها ، على عكس هذا الزمن للانفتاح الكبير لدى الاطفال دون سن ال١٨ وحتى هذا السن واكثر بقليل سيكون عديم الحكمه غالبا مع اهمال وعدم متابعة الاهل باهتمام جدي وقلة وسائل التوعيه والنصيحه لانشغالهم بأعمالهم . كما انه في الكثير من الاسر يولد اخ او اخت وحيد بين عدد من الاخوة من غير جنسه وهذا بالطبع يوَلّد التأقلم والتأثر بطباع اخوته الاخرين كالاخ مع اختين او اكثر والعكس بالنسبة للبنت واخطاء الاهل الغير مقصودة لاسيما الام من حيث معاملة الذكر كما الاناث كتطويل شعره وعمل الظفائر له واستخدام ملابس بناتية له من باب ( الدلع) حسب قناعتهم وايضا العكس بالنسبة للبنت الوحيدة مع اكثر من أخ ذكر تعامل معاملة الصبي وهكذا كل هذه التصرفات البيئية الأسرية وغيرها بين الاخوة ستكسب الطفل الوحيد بجنسه صفات الاغلبيه وتصرفاتهم وتقليدهم منذ الصغر لانهم عالمه الذي يقضي فيه كل وقته كاللعب والأكل والنوم .. الخ
ولايمكن ان ننسى مسؤولية الدولة والحكومه وتقصيرها من ناحية عدم وضع قوانين صارمة ولا اقصد قاسية لمحاسبة المنخرطين في هذا الظلام وايضا الاهمال الواضح جدا من حيث توفير برامج توعيه للاطفال ضمن المدارس ومتابعة ومراقبة تصرفاتهم اثناء الدوام وايضا انعدام استخدام التلفاز بسبب توفر الاجهزة الحديثة والذي كان يعتبر الوسيله العظمى لتنمية عقول وافكار الطفل من خلال البرامج التعليمية العديدة التي كانت تجتذب لها جميع الفئات العمرية الصغيرة لبساطة وطرق عرضها باسلوب جميل ومحبب يستميل الطفل لمشاهدتها والسبب الاكبر هنا هو الاهل لانهم سمحوا لاطفالهم وبوقت مبكر جدااا استخدام الهواتف النقاله وكل الاجهزة الحديثه التي تعمل عالنت ظنا منهم انه تثقيف وتطوير للابن والبنت والنتيجه عكس ذلك طبعا وانعكست سلبا عليهم وبالذات الذين في سن المراهقه والصبا من البنات والصبيان وبحكم منحهم الحريه التامه دون مراعاة مخاطر وتأثيرات ذلك والنتيجه دخولهم في مطبات اكبر منهم وسبقت عقولهم وتفكيرهم وأعمارهم وبالاخص مايشاهدونه من تفتت القيم الاخلاقيه لفظا ولبسا وموضوعا وصورا ووو… الخ وتأثرهم وانبهارهم بأعجاب بها غير ابهين لشيء اسمه الدين والاخلاق والمجتمع وعدم دراية الاهل بكل هذا من الطبيعي سيولد ردود افعال عشوائيه مريضه بعيده عن الحكمه والتفكير لنتائجها السلبيه للاولاد انفسهم وللاسره والمجتمع عامة واهمها واخطرها هو الشذوذ الجنسي لانه الوسيله الممكنه والمتاحه والاسهل بينهم كاصدقاء او جيران او زملاء مدرسه للاسف بحكم تجمعهم مع بعض سواء كان الشواذ اناثا او ذكورا لان الحاله لاتقتصر على جنس واحد
والحديث طويل وكثير ومؤلم عن هذا الدمار والافه الخطيرة ولا تكفي بعض الكلمات لاعطائه حقه من الاهتمام مهما كانت كثيرة ولكن ! الضمير لايمكنه السكوت فربما حروف قليلة افضل من الصمت لعل صوت الكلمات يصل مسامع البعض ممن يهمهم الامر عسى ان تستفزهم القيَم النبيله التي عرفناها وعشناها قديما ويساهموا في انقاذ مستقبل من الضياع وموت للانسانيه والاخلاق وعكس صورة حقيقيه جميله لديننا الاسلامي العظيم امام الامه الاسلاميه جمعاء واما الدول الاوربيه وعدم الانجراف خلف تصرفاتهم وقناعاتهم المجتمعيه البعيده كل البعد عنّا وعن طباعنا ومبادئنا .
وكلمتي لكم يا اسلام محمد (عليه الصلاة والسلام )
اصحوا وحاربوا واحموا اولادكم بكل الوسائل المعقوله ليس بالقسوة والشتم ، بل بالتوعيه والتثقيف والمتابعه والحنان والتفاهم لتنقذوهم من الغرق في اعماق بئر المثلية العميق قبل فوات الأوان فربما لاخروج منه .