حمد المرواني
الكل يعرف ان المطرقة والسندان من أدوات عمل الحداد التي يستخدمها في طرق الحديد او النحاس كي يعمل منها أشكال عديدة فلو شاء للحديد او النحاس ان يصرخ لعاط من شدة الطرق عليه فكيف اذا كان المطروق انسانا من دم ولحم ومشاعر. فالمدرب انسان صاحب مهنة ومهنته التدريب وكل صاحب مهنة لا يرضيه ان يفشل بمهنته او يتهاون بها لأنها سمعته معنى ذلك أن المدرب يحب أن يكون دائما هو الأفضل لكن للأسف مع أول اخفاقة للفريق الذي يدربه يكون هو الضحية وتقوم إدارة النادي بتبديله بمدرب اخر ويضعون كل سلبيات النادي به وهذه القاعدة اثبتت بأنها قاعدة مخطوئة لان كل مدرب يعمل بأدواته فإن كانت تلك الأدوات لا تلبي الطموح و لا تكون بحالتها االجيدة فماذا يعمل المدرب اذاكان فريقه لم يكن على ما يرام اذن العمل كله ان كان سلبا او إيجابا يكمن بلاعبي النادي نضرب مثلا لذلك عمو بابا رحمه الله درب الجوية واخذ الدوري ودرب الزوراء أيضا اخذ الدوري ذهب لتدريب نادي الرمادي هبط نادي الرمادي من الممتاز الى الدرجة الأولى هل نقول السبب بالمدرب وجافي في برشلونة مدرب شاب وبرشلونة نادي كبير عليه لكن ادواته هي التي اوصلته إلى الصدارة . لذلك اليوم عندما خسر نادي القوة الجوية مع نفط البصرة وحال انتهاء المباراة بدأ القذف والكلام السيء يقال ضد المدرب قحطان جثير ولا يقولوا الأدوات التي لعب فيها جثير أمام نفط البصرة كانت سيئة للغاية فماذا يعمل جثير لفريق كله دولي وذا خبرة وابطال اسيا وظهر اليوم وكأنه يلعب كرة قدم لأول مرة لذلك علينا أن نبتعد عن الإساءة للمدرب ونرحمه قدر الامكان ونفكر بمعاقبة ادواته من التشكيلة الدولية لان المدرب يبقى انسان فلا تضعوه بين المطرقة والسندان.