بغداد / عمار العبودي
لطالما عرف العراق بقوة رجالاته وتفانيهم وذودهم عن الوطن وإخلاصهم في الواجبات والتضحية بالغالي والنفيس وبالدماء الطاهرة من اجل الحفاظ على وحدته وكرامته و التضحية والتفاني حتى الموت . ولعل من اهم هولاء الرجال الفريق الحقوقي رياض عبد الباقي الشمري .. ذلك الرجل الذي يعرفه القاصي والداني بانضباطه العسكري وسيرته الناصعة طيله هذه العقود من السنين فقد كان يعرف عنه القوة والصلابة في اصعب الظروف واحترام وتقدير كل من هم اعلى رتبة منه ومحبة كل من هم ادنى رتبه منه فهو إستطاع ان يكسب الجميع بما يملك من صفات حميدة وان يكون نورا لمحبي الوطن ونارا لمن يعتدي عليه وان يرفع راية الله اكبر في كل المجالات .
لا يخفى على الجميع إنه ومع رحيل الفريق الحقوقي رياض عبد الباقي الشمري عميد كلية الشرطة الاسبق فقدت وزارة الداخلية من أكفأ رجالاتها واكثرهم انضباطاوخبرة حيث دائما ما يشار الى هذا الرجل بالبنان ودماثة الاخلاق وكان دائما مايوصف بأنه مدرسة عسكرية خاصة تتلمذ فيها خيرة ضباط كلية الشرطة ووزارة الداخلية وكان دائما قريبا ممن حوله وربما يكون الاقرب المراتب الدنيا فقد كسب ثقة الجميع ولا إستثناء من خلال ما وجدناه من حزن ودموع على وجوه الجميع وكل من عرف هذا الرجل الذي رحل بلا وداع .
لا يخفى على الجميع إنه ومع رحيل الفريق الحقوقي رياض عبد الباقي الشمري عميد كلية الشرطة الاسبق فقدت وزارة الداخلية من أكفأ رجالاتها واكثرهم انضباطاوخبرة حيث دائما ما يشار الى هذا الرجل بالبنان ودماثة الاخلاق وكان دائما مايوصف بأنه مدرسة عسكرية خاصة تتلمذ فيها خيرة ضباط كلية الشرطة ووزارة الداخلية وكان دائما قريبا ممن حوله وربما يكون الاقرب المراتب الدنيا فقد كسب ثقة الجميع ولا إستثناء من خلال ما وجدناه من حزن ودموع على وجوه الجميع وكل من عرف هذا الرجل الذي رحل بلا وداع
عندما ترى ان الحكومة تبدي إهتماما كبيرا في تشييع احد رجالاتها وإن اعلى المراتب تشارك في هذا التشييع وحتى في مجلس العزاء وإن اغلب الحاضرين هم خيرة ضباط العراق فيجب ان تعلم ان هذا الرجل ترك بصمة كبيرة في مجال عمله ونال رضا ومحبة الجميع وكان صادقا قبل ان يكون مخلصا في عمله وكان حضور السيد وزير الداخلية الفريق عبد الامير الشمري شخصيا له دلالات كبيرة وكذلك وزير الداخلية السابق ياسين الياسري ونخبة كبيرة من الضباط وبكافة الإختصاصات يعكس مدى الجرح الكبير الذي خلفه هذا الرحيل .
لقد شكَلَ أُنموذجا للإصرار والمواجهة والتحدي في كل الميادين وفي مختلف الأوقات،
ومثَلَ الراحل مدرسة فكرية كبرى متكاملة الأبعاد والزوايا، وموسوعة عسكرية شاملة طبعت بصماتها المؤثرة في كل مكان ، وتركت آثارها العميقة في حياة الجيش وقادتهِ وضباطهِ جمعاء.
لا تنبع أهمية ودور ومكانة الراحل فقط من مواقعه الهامة التي تقلدها في المناصب أو عمادتهِ للكليات والاكاديمية العسكرية في فترة تاريخية حرجة من عمر العراق وظروفه الداخلية والخارجيه العدوانية التي استعلى فيها العسكر على كل مفردات وتفاصيل الحياة المدنية وشؤون المجتمع دفاعاً عن بلدهِ، بل إنه اكتسب أهميته ومكانته أكثر ما يكون كقائد وأكاديمياً محترفاً … لصنع رجال العسكرية الحرفية العالية الدقة والتدريب والخُلُقْ وألأداء ..
أِن تجربة فقيدنا ليست كأي تجربة.. إنها تجربة فريدة جسدت حياته كل أشكال القوة والعزم والصبر والثبات والصمود في وجه المحن والتحديات مهما كان شكلها وظرفها ومكانها
فشكل شخصية بديعة ذات ملامح ومكونات متكاملة تُوّجت بكاريزما عسكريه ذاتية وحضور لافت لا يختلف في جدارتها وأهليتها أثنين.
«ومن الصعب علي رثاء قامة كبرى الذي أفنى حياته في سبيل الكثير الكثير»
لذا، لم يكن مستغربا أن تنهال التعازي والرثاء من كل حدب وصوب تأثراً على فقدانهِ .
خرّجَ أجيالا من القادة النجباء والمخلصين الذين رفعوا راية العزة والكرامة والحرية عاليا، وحملوا على أكتافهم مهمة إعادة بناء بلد الحضارة والتاريخ والحرية بعيدا عن آفات التعصب البغـيض الذي رَهن العراق حاضرا ومستقبلا وكيانا , لأجندة غريبة تعاكس روح العصر وقيم الحضارة العريقه لتاريخهِ .. وإرساء دوره الريادي والطليعي على مستوى الأمةالعربيه والإسلامية والعالم أجمع.
«رحل الفريق رياض عبد الباقي وغاب عن مشهد الحياة بصمت، وانطوت صفحة جسده ، لكن فكره المبعوث فينا وكافة من عرفه وعمل معه ما زال متأججا يافعا يحمل الراية ويقود المسير بألأتجاه الصحيح أِن شاء الله
خسرالعراق الكثير من رجالهِ ، لكنهُ اليوم فقدَ رمزا أوفى وأصلب وأكبر وأعظم رمزٍ من رموزهِ العسكرية في العصر الحديث.. رمز سيشهد له التاريخ في أسفاره المعاصرة بفضل السبق في تغيير الاسطوره العسكرية ومشهدها الثقافي والسياسي ومسارها الحضاري والإنساني على حدٍ سواء فامتزجت بروحه التي علت الى ربها راضيةً مرضيهَ العساكر والمدنيين …
رحمكَ الله وغفرَ لكَ وعفىَ عنك وأِنَ العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لفراقك سيدي لمحزونين …ولا نقول أِلآ ما يرضي الله…
لاحول ولاقوة أِلا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون