كريم هاشم العبودي
اما بعد، فإنّ عامنا هذا قد آذن بوداع، وعامًا جديدًا أوشك على الاطلاع، ولما كان الوطن هو دار أمننا وأماننا، وحللنا به أهلًا ونزلنا به سهلًا، فإنّ الأحرى بنا أن نزفّ إليه أحرّ التهاني بمُناسبة بدء عام جديد، وقد كان ولا زال عزيزًا شامخًا يأبى أن يذلّ أو يُهان. آملون في عامنا هذا أن نبلغ به أعالي المجد، إيمانًا منّا بوطننا الأغرّ وأننا الأجدر بذلك، ونكون له خير أبناء كما كان لنا خير وطن طوال الزمن ..
وفي هذه المناسبة السعيدة على عموم الانسانية .. لا سيما اخوتنا المسيحيين .. عبر الاستاذ عبد الرسول زيارة الاسدي / رئيس مؤسسة الشرق للصحافة والاعلام .. حيث قال : حل عيد رأس السنة محملًا بالكثير من الآمال، وفيه الكثير من أهدافنا التي نتمنى من الله أن يحققها لنا، وأن يكون رأس السنة لهذا العام بداية لكل خير في حياتنا ، وان تعود كافة الطيور المهاجرة الى اعشاشها .. لا سيما اخوتنا المسيحيين فالفرح والجمال كله يتجلى في عيد رأس السنة الذي يعني لنا نهاية أيام بكل ما فيها من فرح وحزن من دون عودة اخوتنا المسيحيين الى بلدهم الاصلي ، لنبدأ سوية عامًا جديدًا ندخله بروح التفاؤل الرائعة التي تملأ قلوبنا.

اروع الامنيات
واضاف الاسدي : عيد رأس السنة يطلّ علينا وفيه ما في القلوب من طموحات، وتتغلغل إلى أعماقنا أروع الأمنيات التي ترسم أمامنا فرحًا قادمًا محفوفًا بالدعاء لله بأن يأتي الفرح ..

موقف اخوتنا المسيحيين الوطني
واخيرا اشاد الاسدي بموقف اخوتنا المسيحيين الوطني المتمثل بالغاء مراسم الاحتفال بهذا العيد تضامنا مع شهداء الحمدانية .. وما يجري في قطاع غزة من مجازر ترتكب بحق اخوتنا الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني ..

القادم افضل ان شاء الله
وعبر الكاتب والشاعر كاظم الوائلي عن رايه بهذه المناسبة .. فقال : عندما يأتي عيد رأس السنة، هذا يعني أن يأتي معه التفاؤل بأن القادم أفضل وأجمل، وأن شمس العام الجديد لا بدّ وستشرق في قلوبنا لتطهرها من الحزن والألم. أروع ما في عيد رأس السنة أنه يعلمنا أنّ لكل شيء نهاية، وأنّ الحزن لا يدوم كما الفرح، لكننا نحمل من الآمال والطموحات ما يجعل قلوبنا تحلق في الأعالي. عيد رأس السنة هو عيدٌ للمرح والسرور والبهجة، وفيه نرش عطور الجمال والأناقة لتزرعنا في حقول الورد والياسمين لنرحب بالعام الجديد السعيد المليء بالخير. عيد رأس السنة عيد البدايات الجديدة التي تكون مملوءة بالحب وملتفة بدعاء الأمهات، بأن يكون عامًا رائعًا ممتلئًا بالحب والفرح والجمال والنور الكبير. في كل عيد من أعياد رأس السنة، علينا أن نشكر الله تعالى على نعمته الكبيرة بأنه جعلنا نبلغ رأس السنة ونحن في أتم الصحة والعافية وراحة البال والخير الكثير.

تضامنا مع ضحايا الحمدانية وغزة
اما الزميل كاظم تكليف الموسوي / رئيس لجنة المراقبة في نقابة الصحفيين العراقيين فقد قدم التهنية بهذه المناسبة الى عموم العراقيين .. لا سيما الاخوة المسيحيين .. فقال : بمناسبة رأس السنة وعيد الميلاد المجيد نتقدم .. باعطر التهاني والتبريكات الى الشعب العراقي والاخوة المسيحيين .. وسنة حلوة عليهم وعلينا واليوم يحتفل اخوتنا المسيحيون كل عام بعيدهم والذي يعد من أهم الأعياد لديهم .. هو عيد الميلاد المجيد وتهنئة جميلة تحمل باقة من الزهور ومزيج من العواطف والاحاسيس الفياضة التي يشعرون بها في هذا العيد فهم يشعرون بالفرح الغامر لقدوم عام جديد بالنسبة لهم وهم الذين رفضوا الاحتفال به وتقديم التهاني فيما بينهم .. حدادا على ضحايا حادثة الحمدانية .. والمجازر التي تجرى في غزة من قبل الكيان الصهيوني .. وكان هذا العيد وما زال .. من اهم الأعياد عند الأخوة المسيحيين وهذه المناسبة لديهم ليست مقتصرة على المسيحيين فقط .. بل هناك مشاركة من قبل المسلمين بالحضور الى الكنائس وارسال برقيات تهنئة للمسيحيين تعبيرآ عن فرحتهم بعيد ميلاد السيد المسيح المجيد كما يفعل المسيحيون ذلك مع المسلمين بمناسبة الأعياد الاسلامية .. وهذا يعد مظهرآ من مظاهر الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد ٠

عاما لتحقيق الاحلام
اما الناشطة المدنية عدوية الشمري .. فعبرت عن رأيها بهذه المناسبة .. فتراها تقول : في آخر أيام كانون الأول من كل عام، يحتفل العالم بعيد رأس السنة، ينتظرون جميعًا حلول الساعة 12 من مُنتصف الليل، إيذانًا بانتهاء عام حمل بين طيّاته نجاحات من جهة، ومن جهة أخرى إخفاقات وخيبات. كان يتمايل بين فرح وحزن لا يلبث أن يبقى على حال واحدة، وبدء عام جديد، يفرح بقدومه العالم كأنّه لم يرَ الحزن أبدًا في أعوامه السابقة، ويأمل فيه كافة العراقيين أن يكون عام تحقيق الأحلام .. والقضاء التام على ما تبقى من تنظيم داعش .. وأن ينبت من حطام السنين ما يثلج قلب كل عراقي وان يرحم الله كل شهداء العراق .. الذين بنوا بدمائهم الزكية حجر اساس لبناء عراق جديد خال من الارهاب .. والطائفية المقيتة التي انهكت فيما مضى جسد العراق العظيم ..

يتوحد العالم في الاحتفال به
وتضيف الشمري : وبالرغم من اختلاف العالم من محطّة إلى أخرى في الأديان والثقافات والعادات والتقاليد، كأنّه يتوحّد في الاحتفال بعيد رأس السنة، يتوحّد العالم في إعلان فرحه وابتهاجه بالنهاية التي هي بداية بالعام الجديد، كل منهم يحمل أحلامه على عاتقه، يمضي بها قُدمًا نحو تحقيقها، يقوى على ذلك بالإيمان والأمل والعمل، مُستندًا على العائلة والأصحاب والأحباب.

يجيء أهلاً .. ويحلّ سهلًا
وعبر الاعلامي حسين مهدي الجميلي عن رأيه بهذه المناسبة السعيدة .. فقال : تُشرق شمس يوم جديد على عراقنا الحبيب .. مُعلنة ولادة عام جديد، تنتشر العطلة أول أيام العام في أرجاء الوطن احتفالاً بعيد رأس السنة، وكأنّها استراحة من تعب العام الماضي، واستعدادًا للعام الجديد، ويجدّد فيها الناس أحلامهم، ويضعون أهدافهم للعام القادم راجين ألا ينقضي إلا وقد نالوا مرادهم، وأن ينقضي العام لا فاقدين ولا مفقودين. تنتشر في عطلة رأس السنة رائحة الابتهاج والسرور، وتعلو أصوات الأمل الراقد في أعماقنا، وترتفع أصوات الابتهالات والدعوات، آملين أن يكون العام الجديد خفيف الوَقْع، فيمرّ حبًا، ويجيء أهلاً، ويحلّ سهلًا. تُشعرنا عطلة رأس السنة عندما نقضيها بين الأهل والأصحاب بأنّها جاءت لندرك قيمة من منحونا حبّهم طوال الأعوام الماضية، فتكون كشكر وعرفان لهم، لأنّهم معنا في عطلة رأس السنة الآن، كما كانوا في العام الماضي وقبله من الأعوام، فهم الذين لم يتبدلوا بتبدل السنون، ولم ينقضوا بانقضاء الأعوام، ولا يتقلبون بتقلبها. كلمة تهنئة لكافة العراقيين لا سيما اخوتنا المسيحيين بعيد رأس السنة لكلّ بداية نهاية، وكلّ نهاية هي بداية جديدة، وها قد أوشكت أن تُشرق شمس يوم جديد مُستقبلة عام جديد، ومُودّعة عاما مضى، بكلّ ما فيه من أفراح وأتراح، بسمات وأحزان، وها نحن بسم الله نسير قدماً نحو عام وذكريات جديدة، تبعث فينا حبًا ويقينًا، فكما قال الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه: «من يترك نفسه أسيرًا للماضي يفقد المُستقبل». يجدر بنا في هذه المُناسبة أن نُهنّئ شعبنا العظيم خاصةً، والأمة العربية عامةً، وأن نكون على قدر عالٍ من العزم على المضي قدماً في هذا العام، نحو أحلامنا وآمالنا الفردية والجماعية، فنحن شعب كما قال فينا رسولنا -صلّى الله عليه وسلم- كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى. نسأل الله تعالى أن يكون عامكم هذا هنيئا مليئا بالبشارات، بعد سنوات عجاف، يغيث الصدور، ويجبر ما كسرته السنون، وينبت من حطام الأيام الخوالي ما يكون عونًا لصاحبه على مُجابهة الأيام وكدرها، وكلّ عام وأنتم بألف خير، أفرادًا وشعبًا وقيادةً ووطنًا.