نجوى النوي
وينتهي ما يشبه الاعصار
وما تبقّى …
كم تاهت لياليّ …هباء
وكم يجتازتي الوقت
يا نجمتي المضيئة التي أحرسها
هامت مع دربي …فأثناها
وأفنيت عمري بملاحقتي
لا معنى لدرجات الحزن …التي أبقيها
ويل للحظة أفزعتني
شلّت خطى عشق …سلكناها
ويل لذبذبة تكبّدتها
أفزعت شراييني …
سكبت دماءها
أختفي …علّها الرّوح
ترتّب ما أفسدته يداي
أو علّني أحوم بذاتي …أتجدّد …نعم
أنا أتجدّد …أشطب من ذاكرتي
كلّ ما يكدّرني
وأنهي موجات تلاطمني طويلا
ثمّ رمت بي على صخر من فشل
تحملني أجنحة الأمل
الى مركب يحتويني
نسير معا الى درب جديد
أركب دخان ذاكرتي …وأنتشر
أغطّي ثغرات وألغيها
لا معنى لقيمة الحزن الذي يعتريني
بعد ما اقتفيت خطو الرّوح
وأغلقت صفحة ألم… أبعدها …وأطويها
الان فقط …أنزل برد الغشاوة أمزّقه
أحلامي القديمة …أرميها
وحدها الكلمات …تغطّي …
بل تمحو
فيض الالام …
تبعدني عن سواقيها
أعود اليها …لأسكن فيها
فينتهي ما لا يشبهني …
سأسلكها ….خوابيها
كلّ الأشياء تتساوى …
يا فيض العطاء يا أمّي
أنهل منه كلّما التوى الدّرب
وأندسّ بين ضلوع ترتجف
الجرح جهرا قوّته من دمي
تشبّث بالرّوح طويلا …لم ينصرف
هي الصّحراء اهتي الشّاسعة
تلملم حينا…تبغثر أحيانا
تلاشت مواويل عشقي
على ضلع من الرّوح …نزف
يا ويلها لغتي …
حروف أكبّدها …فوق وميض القلب
فتنهال ذاكرة دمعها يرف
ماذا بعد البوح ؟
هل من بقايا للسّتار المختلف؟
وتنتهي الذّكريات التي لم أرتّقها
وأنتقي تراتيل وجدها
علّها الشّمس تشرق ذات منعطف
كيف أنهض …أصدّ انهزاماتي
أخبّئ بين الخلايا كلّ التّعب
علّمتني الجراح …
السّباحة في بحور الصّبر
سنطفو معا على سفح
نغمّد ما خلّفه ذاك اللّهب
اهدئي عند الشّدائد الكبرى …
قالت لي أمّي
تراقصني الكلمات الجميلة
وحينما أمسكت جمرها… الحارق جدّا
دونما فهم لما ذكرته أمّي من خطب
كم هي جميلة هذه الحياة
عندما كنت الى جانبي
تمسكين زمام أحلامي …
وينتابني دائما داء الغضب …
وينتهي ما يشبه الاعصار وما تبقّى
سوى نجمة أتّبعها… بعين أدماها العشق
فما زادها الاّ بريقا …أضاه خطى المسافات
قف أيّها الدرب الجحود
أضناني السيّر بدروبك …
حافية المشاعر …صرت
أنت مثلي …تخيفك الاهات
والذّكريات
وينتهي …كلّ شيء ..
أمضي أجرّ دربي
نعود معا…نعود لنفتح
بوّابة أخرى …لأجل الحياة