د . مفيدة الجلاصي
بين جنبات القصيدة أرتحل
أطوف بمصراعيها… احاكي
المعاني المندسة بين حروف الهجاء
علني أنظم من الشجن كلماتي
أحث الخطو باحثة
هنا وهناك عن مدينة
غارقة في معتقل الفراغ
والروح من وجدها هامت
في ملكوت الدنى…. تراقص
ظل الحلم الساكن في زمني
أرفرف حمامة سلام
فوق ربى المجاز…إذ يغازلني
وقد انهمرت عليها زخات
من غيمات تاهت في الحجب
أزالت تجاعيد الأيام
وقد نسجت ربيعها الأبدي ….
على واجهات الأحلام تعقبته
ضربت لها موعدا مع أمل
تاه في زحام الزمن المنفلت
يهادن عمرا على سراطه
يسير من خانوا نبوءتهم
وها إن صوتي يشق أروقة النفس
ومن أعماق السنين الجوفاء
يناديك… حين تصدر آهاتها حسرات
تسد منافذ الأماني العذاب
كي لا تبخسك الحياة حقك
في دروب الوجود…
على ناصية محراب ِِ
لطقوس الهوى قد شيد…