عمار العبودي
لا يخفى على الجميع ان القنوات الفضائيةالعراقية مزدهرة بالبرامج الرياضية والتي وصل عددها ما يقارب الى ( ٢٠ ) برنامج رياضي واحيانا القناة الفضائية الواحدة تضم اكثر من برنامج رياضي ولكن ما يعاب على هذه البرامج انها تركز تقريبا على كرة القدم فقط ودائما ماتكون متهمة بالإنحياز والتسقيط وإن اعداد الحلقات يتوقف حسب طبيعة العلاقة مع الجهات الرياضية ومنها وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم وكذلك تسقيط اللاعب الفلاني والمدرب العلاني وغيرها من الإتهامات .
وما يهمنا اليوم وما نريد تسليط الضوء عليه ان هذه البرامج اعتادت على إستضافة بعض اللاعبين السابقين و المدربين الذين اشرفوا على تدريب الاندية اوالمنتخبات الوطنية وربما عمل بعضهم في مجال الاحتراف بتدريب الاندية العربية وفي الاستديو التحليلي للمباريات نستمع الى تحليلاتهم الكروية والتنظير والنصائح التي على المدرب ان يقوم بها وتشخيص نقاط الضعف والقوة للفريقين واحيانا ينتقدون مدربين لهم باع طويل في عالم التدريب، وعندما تستمع الى هذه الرؤى والآراء تقتنع بعلو كعب المستوى التدريبي في العراق وإنه بأحسن حال ولكن بعد مرور الايام وعندما يكلف احدهم بمهمة تدريبية تجد انه لا يطبق ما كان يذكره في البرامج التلفزيونية من نظريات وتجد اغلب نتائجه مع الفريق هي الخسارة ومتعثرة دائما واكثر الاحيان تتم إقالته بسبب تردي النتائج للفريق .
ونحن نتسائل ما الحد الفارق بين النظري والعملي ام إن المدرب تعلم هذه الفلسفة الرياضية من خلال القراءة والدورات النظرية ام إن هذه البرامج تستخدمهم كما يقال كأدوات للتسقيط وبث ماتريد من خلالهم لا سيما ان بعض الاسماء من المدربين نفسهم فقط من يتم استضافتهم في اغلب البرامج الرياضية مع الكم الهائل للمدربين ولا سيما المدربين الرواد الذين تم تغييبهم عن هذه البرامج الرياضية لأسباب مجهولة وهل لثقافة المدرب دور في هذا الموضوع .
فهل هناك فرق بين التحليل والتدريب ام هناك عوامل وبيئة للنادي تساعد على تنفيذ اجندة المدرب