طالب زعيان
الغرابة في هذا المثل، أنه لم يعد مقتصرا على شؤون حياتنا، بل تعدى ذلك حتى على قواعد اللغة العربية، شاهدنا على ذلك بين الهاء والتاء ضاعت نقطتان .
عندما يكتب مثلًا؛ كلمة ( مجله) لم يضع نقطتين على التاء المربوطة، صارت مثل الهاء، لأنه لم يميز بينهما، وذلك يعتبرها الطريقة الأسلم له وأخف نقدا عليه ، ولجهله بها ولإرضاء الآخرين الذين يجهلون قواعد اللغة مثله على حساب اللغة العربية .
عندما تسأله، فهو يجيبك هاربًا من الخطأ :
لا فرق في ذلك أن نضع النقطتين، أو لم نضعهما فالكلمة معروفة، لكن لم يعلم أنه قلب التاء إلى هاء، أي قلب حرفين مختلفين في الشكل والمعنى، أو بالعكس يقلب الهاء إلىٰ تاء، مثل كلمة ( هذة )، في كلا الحالتين خطأ كبير .
ينبغي أن نعرف أولًا ماهي التاء المربوطة (ة) :
هي التي تلفظ هاء عند الوقف، وتاء عند الوصل .
اما الهاء المربوطة ( ه) : هي التي تلفظ هاء وصلًا ووقفًا،
هناك طريقة سهلة للتمييز بينهما وهي :-
يمكننا أن نفرق بين التاء المربوطة والهاء، بإضافة الكلمة إلى (ياء المتكلم)، فإذا نطقت التاء، فهي تاء مربوطة، وإن لم تنطق، فهي هاء مثل :-
( حياة – حياتي ) و ( مياه – مياهي )