كتب/فراس مبارك
تجربة منتخب شباب العراق في كأس العالم الأخيرة والتي أقيمت في الأرجنتين،تعد تجربة فاشلة قياسا بما تم تقديمه للكادر والمنتخب بشكل عام،معسكر تدريبي على مستوى عالي،تذليل كل الصعوبات،إنهاء كل صعوبات التحاق المحترفين بالمنتخب،وبالنتيجة خرجنا من الدور الأول بدون أن نسجل هدفا واحدا بمرمى اي من الفرق التي تقابلنا معها وبتعادل ابيض يتيم وخسارتين كبيرتين بسبعة أهداف من منتخبين ،وهذه كارثة حقيقية أن تكون في الطليعة على آسيا وعند مشاركتك الحقيقيةوالاحتكاك مع منتخبات العالم يظهر مستواك الحقيقي!!.
البعض وضع اللوم على المحترفين،والبعض الآخر قال أن اللاعب المحلي لايستطيع لعب شوطين،والبعض الاخر وضع اللوم على الملاك التدريبي الذي يقوده عماد محمد.
ولو أردنا الوصول إلى الحقيقة فإن كل خسارة يتحملها الحميع،لاعبين ومدرب،هذا في حال انك قدمت مستوى عالي في المباراة مثلما حصل في مباراة انجلترا التي خرجنا فيها بتعادل ابيض رغم أن الفوز كان في متناول ايدينا،لكن المشكلة كانت في اللمسة الأخيرة وإنهاء الهجمة بصورة صحيحة.
لكن من يتحمل نتائج مشاركتنا الأخيرة بشكل عام،نقول انه المدرب،لأنه لم يوظف اللاعبين بصورة صحيحة إضافة إلى المجاملة في سحب لاعبين لايستحقون المشاركة في دوري الدرجة الرابعة والتغاضي عن سحب لاعبين على مستوى عالي من الجهوزية،ولو كانوا متواجدين لاحدثوا فرقا كبيرا،وهذه الأسباب تأتي من أن العقل التدريبي المحلي تفكيره محدود ولايتعدى حدود الاندية،لأن التدريب فكر قبل أن يكون(اخذ الطوبة وهرول)!!.
والمدرب الناجح هو من يجد الحلول في استراحة مابين الشوطين،لا أن يظل (صافن) ولايعرف ماذا يفعل؟!.
على مدربينا أن يفهموا أن كرة القدم الان أصبحت علم وليس هرولة ودحرجة للكرة او مجاملات على حساب وطن كامل.
ولاننكر أن هناك مواهب كبيرة في منتخب الشباب سيكون لهم شأن كبير في تمثيل المنتخبات العراقية، للعلم أن عماد محمد لم يصنعهم بل أتوا جاهزين لان لديهم موهبة.