الشاعر نورالدين بنعيش
وتأجج لهيب الحسرات
على مرأى من
زمن عربي جبان
صار عاجزا كل
العجز أمام ما يلحق
الأمة من النكبات!
لست أدري كيف
مزقت لجما أصمتني!؟
وحاصر كل الصيحات!
ولا متى كفكفت دمعي
واوقفت سيل العبرات!؟
حين اشعرني سقوط
الشهداء أن لا
بديل اليوم عندي
غير السير على
خط التحرير…
فهو آخر الخيارات!
أرابض هنا في الثغور
وهناك على خطوط
الموت أصد النيران
عن الجبهات
فما عاد الوجود
وجودي
حين يُتجاوز خط
حدودي!
أمنع عن اهلي
بالقوة ريح الغدر
اتصدى لسهام الجبناء
المصوبة إلى قلبي
من جميع الجهات!
من دمي ترتوي
صبايا يتمرغن في
طين قريتي
يتبركن بتربتها حتى
الممات!
لا يخيفهن رصاص ولا
يأبهن بالهجمات
بسم الافاعي يسقين
جيشا يروع شعبا
أعزلا…
آثر البقاء يحرس
كل شبر من البلدات!
وبمهمازي يوخزن حروفا
ترقد في أدراج
المنابر
وتسكن في معابد
الكنائس
لتوقظ قلوبا غالت
في الليالي الحمراء…
و السهرات
داخل معسكرات المجون
في أفرشة أحلام
الليل الطويل
تصغي الى روايات
شهرزاد!
وأحاديث الشجون!
بالكاد تتناسى وطنا
جريحا يدمى…
وتتجاهل حرقة الكلمات!