ريم العبدلي
اختارت أن تكون وحيدة بعيدة عن هذا وذاك،
عن العالم الذي أساء إليها كثيرآ،
فكرت مرارا و وتكرارا عما يجري من حولها،
لامت نفسها كثيرآ، موجهة أصابع الاتهام إلى نفسها.
بعد عدة سنوات من التشكيك والخذلان ،
اختارت العزلة والوحدة ،مكتفية بتفكيرها ،
وقضاء الوقت بين الورقة والقلم ،
وهنا تظهر الحقيقة أنها راحة ضمير،
أضافتها إلى خانة في منتصف تفكيرها، بأنها علي حق،
لم تكن تلك المرأة الظالمة الملونة على خطأ الغير ،
مقررة أن تففل الباب في وجه تلك الوحوش المكشرة عن أنيابها ،
معلنة حق الرد بأعلى صوتها،
وكأنها تضع السيف على خصرها؛ لتقطع به تلك الألسن
التى لم تكف عن القيل والقال،
فلم تعد تتحمل المحيطين بها ،
نازعة بكل قوتها الصبر ، الذي تعدى سنوات عديدة،
ضاعت من عمرها ،لم تجن من خلاله إلا التعب والحزن والألم.