زيان معيلبي (ابا أيوب الزياني)
وَإِنْ ظُمِئَتِ الرُّوحُ فِي
غَيَابُكَ يَوْمًا
يَاحَبِيبَتِي
تُغَذِّيهَا الْأَشْوَاقُ فِي
كُلّ
الَامَاسِي…
هُوَ اللَّيْلُ يَتَّسِعُ يَا
حَبِيبَتِي
فِي غَيَابِكِ
وَيَزْدَادُ إِتْسَاعُ
وَيَزْدَادُ عُمْقُ الْجُرْحِ
الَّذِي
يَسْكُنُنِي…
تَدَاعُبُهُ أنْفَاسِي..
وَفِي أَعْمَاقِي أَحْمِلُ
إِلَيْك
نَهْرٌ مِنَ الْحَنِينِ
وَفِي قَلْبِي قَصّاتٍ
حٌزَنٌ
وَأَنِينٍ
مُسَافِرًا أَنَا كُلَّ لَيْلٍ
أسْأَلْالْحَارَّاتُ
هَلْ لَمَحْوِ طَيْفِكَ
مَعَ
الرَّاحِلِينَ
أَجْوَبُ الطُّرُقَاتِ
وَالْأَرْصِفَةُ
لَعَلَّكَ لَمَسَتْ جُدْرَانُهَا
وَتَرَكَتِ عِطْرَ
عَلَيْهَا مِمَّا تَحْطِينَ…
هَذِي الْأَشْوَاقِ خُيُولُهَا
لَا
تَهْدّأُ
تَحْمِلْنِي كُلَّ لَيْلٍ
أَسْأَلُ
الْمَارِّينَ….
عَنكِ
قَضَيْتُ مِنْ بَعْدِكَ
الْعُمْرُ
كُلُّهُ تَرْحَالٌ
وَلَا أَرَى نَجْمَكَ فِي
أُفُقِ
لَاحَ بَرِيقِهِ
وَبَدَّدَ لَهِيبَ هَذِي الْأَشْوَاقِ
وَهَذَا الْأَنِينُ.