عبدالرسول الاسدي
أطل علينا مجسر ساحة عدن الجميل في عاصمتنا الحبيبة بغداد شاهقا يشي بالحقيقة التي لا تقبل الشك عن القدرة والريادة التي تعمل وفق إيقاعها دائرة استثنائية بكل المقاييس تبدأ من نقطة شروع وانطلاق حثيث الخطى مميز الايقاع.
واذا كنا نشير بإصبع الاستحسان والإعجاب لهذا المجسر العملاق فهذا يعود لأهميته المثلى في إحداث نقلة نوعية في انسيابية السير ليس في جانب الكرخ بل عموم العاصمة.
هذا الشاخص العمراني الكبير ينبئنا بالجهد الحثيث الذي بذله الغيارى وهم يواصلون الليل بالنهار لتقديم منجز عراقي ببصمة وطنية مضيئة تماما كما يدل وقت إنجازه وسرعة دخوله إلى الخدمة بالمثابرة والرعاية والسهر للقائمين على هذه الدائرة العريقة.
الاستاذ المهندس حسين جاسم كاظم مدير عام دائرة الطرق والجسور هو قلب المديرية النابض وضابط إيقاعها الاصيل والعين الساهرة على كل التفاصيل حتى الصغيرة منها في برهنة على أن القائد الناجح ينقش بحروف من ابداع اسمه في جدارية الانجاز والبرهان بين وناصع، ولسان حال ساحة عدن يحكي الكثير مثل غيره من المنجزات في بغداد والمحافظات.
قطعا لم يكن ليتحقق شيء لولا البرنامج الناجز والطموح لحكومة الخدمة بقيادة رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني الذي وضع النقاط على الحروف في ترجمة الحاجة إلى مشاريع وتوفير كل ما من شأنه أن يرفع مستوى الأداء على صعيد التشريعات والصلاحيات والتخصيصات علاوة على المتابعة ووضع مشاريع فك الاختناقات في طليعة الأولويات.
معالي وزير الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة بنكين ريكاني ،هو قطب الرحى وقائد فيلق الأنتصار في هذه الملحمة الكبرى من الإنجاز فهو الداعم الميداني وصاحب الرؤية الاستثنائية في سد الفراغات وإيجاد البدائل والدفع بعجلة الأداء وفق معيار الكفاءة والجودة والدقة.
وعلى هذا النسق المميز وفي بيئة مثلى تسنى لدائرة الطرق والجسور أن تخطو صوب المنجزات وتحصد غلة العطاء وتثبت أن العراقي قادر على أن ينافس وينتصر مادامت الإرادة حاضرة والرؤية شمولية والتخطيط سليما.
نقف اليوم يغمرنا شعور كبير بالامتنان لكل من ارسى قواعد هذا المنجز في مديرية عراقية عريقة اتخذت لنفسها منهجا استثنائيا تمكنت به من أسر اعجابنا وارساء سفائن الإنجاز على ضفاف النجاح فاستحقت أن نصفق لها طويلا.