بقلم / فاطمة أسعد
حملته تسعا …
في أحشائي وهنا …
وهبتُ له عمري …
أرضعتهُ حبّاً …
راقبتُ نموّه …
علّمته أبجدية حبّي …
حرفاً حرفا …
داعبتُ شعرهُ الأشقر …
حدوتُ له حدوا …
ألثمُ ثغره الصّغير تقبيلا …
وزنداي له مهداً …
أراقب نمّوه …
دانيال ….
ثمرة قلبي …
القمر في وجنتيك يوصف…
وأثواب البراءةِ فيكَ تجمّلت…
ويتقطّر الشّهد في مبسمك….
سأعلمك الحبّ وكل قصائدي …
ستبقى لي ولوالدك طفلاً مهما كبرت…
حفظتُ لكَ كلّ أغاني الأطفال …
وتعاويذ الرّحمن …
إبتهال الدّعاء …
وكلّ ما ورد من ذِكر …
دانيال …
يا قبلة صلاتي …
ونسكي …
ومحيايا …
وذخري …
وذخيرتي …
ليوم ينحني الظّهر …
آه آه …
يمناي ما زالت تحتفظ بهزّ مهدك …
ويسراي ما زالت تداعب خصل شعرك…
وبحّة صوتي …
وأشجاني ….
تدندن لتغفو …
وعند كلّ آهة أضمّك لتسكن وجع الصّدر …
سأجمع بعض قوايا …
بل كل قوايا ….
يا مهجة الفؤاد …
ومقلة العين …
يا كلّ ما بقي…
لما بقي من العمر …