لبت مؤسسة الشرق للصحافة والإعلام نداء الضمير وهتاف الواجب وفتحت ابوابها في إشراقة السبت لتسابق سحابات العواجل بهتاف ( نعم نعم للآقصى كلا كلا إسرائيل ) التي صدحت بها الحناجر الثائرة المؤمنة بالقضية والثابتة في ميدان مساندة الحق ضد الباطل .ففي اصبوحة السبت التي تقرر ان تكون تضامنية مساندة للشعب الفلسطيني الاعزل في غزة وكل فلسطين كانت الوقفة المشرفة هي بداية مشوار إعلان الموقف المسؤول الداعم لشعبنا الصامد والراسخ في تحمل المسؤولية بالضد من آلة العدوان المتغطرسة الدموية التي فتكت بالبشر والحجر وحاصرت شعبنا الاعزل في فلسطين بالنار والحديد والرصاص .
الزميل عبد الرسول الأسدي رئيس مؤسسة الشرق للصحافة والإعلام افتتح الأصبوحة بهتاف لبيك لبيك يا غزة ليقرع في النفوس نواقيس الثورة ويشعل فيها قناديل إضاءة المساحات التي تبحث عن جذوة أمل في تحقيق الإنتصار الضاري في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي.
الزميل الأسدي عبر عن حزنه العميق لهذه الصور المتلاحقة التي تنقلها لنا شاشات العالم من منظار استهداف المدنيين وقتل الاطفال وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها العزل دون ان نشاهد اي موقف دولي أو إنساني يناصر لهؤلاء المحاصرون بين انياب العدو المجرم .
وقال الأسدي ان المسؤولية الأخلاقية والشرعية والإنسانية تحتم علينا جميعا ان نصطف مع اهلنا الصامدين ونعلن كامل تضامننا معهم ووقوفنا الى جانبهم في هذه المعركة المقدسة التي يخوضها أهل الحق ضد الباطل وأهله .
الزملاء الصحفيون سجلوا ادانتهم الكاملة لالة العدوان الصهيوني وما تقوم به من استهداف المستشفيات معتبرين ان نكبة المستشفى المعمداني تؤشر على رغبة العدو السادية في تقتيل الأبرياء وتحويل أجسادهم البريئة الى أشلاء وان التاريخ سيكتب تفاصيل هذه المأساة بحروف من أسى ويحمل الجبناء المتخاذلين كامل المسؤولية عنها .شجب الحاضرون المسعى الصهيوني للنيل من القضية الفلسطينية ومحاولة محوها من السجل الإنساني بمحاولة التهجير لشعبنا الصابر الذي يعيش الآن حياة أصعب من التهجير في ظل سياسة الإستيطان والاعتداء والحرمان من الموارد الأساسية للحياة وصولا للحرمان من الغذاء والمياه وسبل الحياة البسيطة .
كما سجل الزملاء إحترامهم الكبير للبندقية الفلسطينية المقاومة ومعها كل الأحرار في المنطقة والعالم الذين يواجهون آلة العدوان المتغطرسة بهذا الصمود الأسطوري ويكبدون العدو الصهيوني خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات معبرين عن تفاؤلهم الكبير ان الآتي سيكون أكبر وأكثر جسامة في حجم الخسائر التي سيمنى بها الاحتلال الغاشم وان الإنتصار الكبير قادم لا محالة.
المشاركون في إصبوحة الشرق المخصصة لنصرة شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وعموم فلسطين سجلوا موقفهم الممانع لكل محاولات تمييع القضية الفلسطينية وتذويبها تحت شعارات التطبيع مع الكيان الغاصب ومعبرين عن رأيهم الثابت والأكيد أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية والتراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وان أي حلول ترقيعية لا يمكن ان تنتح إلا مزيدا من المواجهات الدامية والضحايا وان إتساع ساحة المواجهة سيكون له آثار جسيمة على الكيان الصهيوني الغاصب ومن يسانده ويدعمه وفي المقدمة منه الولايات المتحدة الأمريكية .
وردد المشاركون في الأصبوحة شعارات مساندة لأهلنا الصابرين طفولة ومستنكرين غطرسة العدوان ودمويته وهو يمارس القتل الممنهج للأطفال والنساء وكبار السن والرجال في عموم الأرض الفلسطينية دون هوادة .مثلما اكدوا على ضرورة حضور الوعي العربي الشامل للمجتمعات العربية والإسلامية بمسوؤليته التضامنية التي تجعل العدو الغاصب يعيد حساباته جيدا ويوقف عدوانه الغادر وينسحب من الأرض الفلسطينية بلا رجعة والى الأبد .