وزير الموارد المائية : ملف المياه سيكون حاضرا بقوة في زيارة أردوغان للعراق ومياه الرافدين لم تعد تذهب الى الخليج ولسنا بحاجة لبناء سدود جديدة
أشاد رئيس مؤسسة الشرق الزميل عبد الرسول الأسدي بالأداء المهني الواضح والجهد الخلاق لوزارة الموارد المائية برئاسة معالي الوزير الأستاذ عون ذياب الذي تمكن من هندسة مواردنا المائية بالشكل الأمثل .
وقال الأسدي خلال مشاركته في وفد الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين برئاسة عضو الهيئة الإدارية (ممثلية العراق) الأستاذ محمود الهاشمي
ان الوزارة تمكنت من تجاوز مصاعب كثيرة إعترضت طريقها في الفترة الماضية
وتمكنت من إيجاد خطط عملية تقينا شح سر الحياة بفضل الإدارة الحكيمة لمعالي الأستاذ عون ذياب الذي يعتبر واحدا من أهم خبراء إدارة الموارد في البلاد والمنطقة.
واستمع وفد الرابطة لشرح مفصل من قبل معالي الوزير الذي اجاب على كل التساؤلات والإشكالات المطروحة والنقاشات بشفافية عالية وقدرة مميزة على الإقناع والتحاور فقد كشف عن حقائق مهمة في ملف المياه وخطط الوزارة بهذا الشأن .
فالموجات المطرية التي هطلت على العراق في موسم الشتاء كانت كفيلة بزيادة القدرة الخزنية للسدود العراقية الى أكثر من الضعف عن مستواها في العام السابق اضافة الى تأمين الريات اللازمة للمحصول الذي تضاعفت كميته وسد الحاجة المحلية للبلاد .
وقال معالي وزير الموارد المائية ان ملف المياه سيكون حاضرا في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة الى البلاد حيث ان اللجان الفنية في الوزارة أعدت ملفا كاملا يضم كافة التفاصيل والمقترحات لغرض إبرام تفاهمات جديدة .
وكشف معاليه ان الإطلاقات المائية لهذا الموسم كانت جيدة جدا بسبب هطول الأمطار والثلوج في الجانب التركي بعد سد اليسو وبكثافة الأمر الذي سهل تدفقها الى العراق عبر نهري دجلة والفرات ولكن العراق يبحث عن إتفاقات ثابتة تؤمن حصته المائية بشكل كامل .
وفيما يتعلق بسد الموصل قال معالي الوزير ان السد مؤمن بشكل كامل ووضعه جيد وان الادامة مستمرة باعمال التحشية وهناك آلية جديدة للصيانة لذلك ولا مخاوف بشأنه وان العراق ليس في حاجة لمزيد من السدود لوجود مساحات خزنية جيدة وان إنشاء سد كبير يحتاج الى مبالغ مالية طائلة ولكن الوزارة وضمن خططها تسعى لإنشاء سدود صغيرة ومتفرقة في عدد من الأودية والمناطق الملائمة في محافظات عدة لإصطياد المياه وان هذه الآلية تكفل الإفادة من الأمطار المتفرقة التي تهطل على البلاد.
واضاف معالي السيد الوزير في رد على الوضع في اأاهوار ان نسبة غمرها بالمياه تجاوزت خمسين بالمئة وان الوفود الدولية المختصة والتي زارت الأهوار واطلعت على آلية وخطط الوزارة أشادت كثيرا بأداءها واهتمامها بهذه المساحات الجميلة التي تمثل جزءا من إرثنا وحضارتنا والمدرجة على لوائح اليونسكو وان تلك اللجان الدولية تشكل عامل ضغط على دول الجوار لتأمين حصص مائية عادلة للعراق .
وفيما يتعلق بالحديث عن هدر المياه قال معالي الوزير الأستاذ عون ذياب ان مياه الرافدين لم تعد تذهب الى الخليج كما يشاع بل يتم الإفادة منها بشكل كامل لري الأراضي الزراعية على جانبي الأنهار وان العراق بدا يعتمد تقنية الري الذي يقلل الهدر ويوفر المياه.كما كشف معاليه عن خطة الوزارة لتبطين قعر الجداول الذي لم يكن معمولا به في السابق حيث كانت تبطن الأكتاف فقط ما يجعل المياه تذهب الى باطن الأرض إضافة الى نمو القصب والحشائش وان هناك أنهرا كاملة بطنت بالكامل بكلف ضئيلة وبأيادي عراقية مئة بالمئة عدا الحصيرة التي تفرش قبل صب الخرسانة والتي يتم إستيرادها من الخارج .وعن زراعة رز العنبر قال معالي الوزير ان العنبر هوية وطنية متميزة ولا يمكن منع المزارعين من زراعته لكن هذا لا يعني السماح بذلك مثل النمط الذي كان سائدا والذي يهدرالمياه وان هناك محاولات ناجحة لزراعته بإستخدام تقنيات الري الحديثة التي تؤمن عدم هدر المياه.وإختتم معالي الوزير حديثه بالتأكيد على قدرة العراق على تجاوز الأزمات المائية بالترشيد في إستخدامها عن طريق الري بالرش والتنقيط والإفادة من المياه المعالجة لأغراض إعادة الإستخدام في الزراعة وغيرها من السبل.مبديا تعاونه الكامل مع وسائل الإعلام لغرض نشر الحقيقة وتشجيع روادها في وسائل الإعلام المختلفة .