عبد الرسول الاسدي
شهر رمضان الكريم هو شهر الجود والعطاء، والبذل والإحسان، وهو شهر التواصل والتكافل،تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين، وتجود فيه بالعطاء أيدي المحسنين.
وقد ضرب رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم أروع أمثلة البذل والعطاء في هذا الشهر المبارك، حتى وصفه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بأنه: (كان أجود ما يكون في رمضان).
فما أحوجنا اليوم إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه الخصوص، فقد كان الجود والكرم أعظم أخلاقه، وكان صلى الله عليه وسلم متصفا بجميع أنواعه، من الجود بالعلم، والجود بالمال، والجود بالنفس في سبيل الله تعالى.
وجاء رجل الى رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: (يا قوم! أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة).
لقد كان رسولنا الكريم أكثر الناس كرما وسخاء حتى قال فيه الشاعر :
تعود بسط الكل حتى لو انه
ثناها لقبض لم تجبه الأنامل
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
فبهذه الدروس العطرة نتلمس طريق الخير والبر والإحسان في هذا الشهر الكريم ونكون من المؤمنين المحسنين القادرين على أن نزرع الخير في قلوب الناس والحب في المجتمع ونقدم الأنموذج الأروع للبشرية بإنسجامنا وحبنا وتوادنا وتراحمنا وما أحوجنا إلى كل ذلك.