سونيا عبداللطيف
من شرفة بيتي العتيق
اراقب خطو المتسوّلين
يسحبون خلفهم، نعالهم البالية
أكياس الهموم المملوءة..
أحجار مآقيهم المتسربلة.
لكنّ الرّغيف الذي كان بيدي..
خطفه منّي غراب…
حين هممت …
من قلب المجاز… بالاقتراب
من شرفة قلبي الوديع
أرى نبض الطّريق…
يعتريه خوف ووجيف.
يهرب كملسوع يستنجد… بصديق كغريق… فقد خشبة.. وحبلا… ونفاسة
فتاه في المحيط…
والقرش ًً.. عاف السّمك…
يبحث في المعنى عن التّأويل وانزياحات
القصيد
من شرفة عينيّ
سال كحل مدرارا…
اسود… اسود… ظلاما…
ما رآيتً شيئا..
ما رأيت أحدا…
لكن، رآني… من شرفات الأنين
آلاف العاشقين…
آلاف الهائمين…
عن الحبّ سائلين…
عن رشفات من الحنين…
متى يبصرهم قلبي..
وأشعر بما في وجدانهم يسري
وفي الشرايين….
هل ينفع طبّ…
من أصابه سهم العشق…
في الصّميم..