عبد الرسول الاسدي
الحركات الوطنية التي نذرت نفسها ورجالاتها للدفاع عن الوطن والشعب والأمة ، كانت وما تزال محط فخر وإعتزاز لنا وبالأخص منها حركة عصائب أهل الحق التي لها مكانة كبيرة في القلب والنفس والضمير لما ضربته من أمثلة تضحوية رائعة في الدفاع عن العراق في كل المحافل وما ملحمة تحرير الأرض من داعش والإرهاب إلا واحدة من ميادينها المضيئة .
فهذه الحركة بقيادة الشيخ الأمين قيس الخزعلي تواكب كل المتغيرات فيكون لها منها الموقف الأكثر شجاعة ووضوحا ونضجا بلا مواربة ودون مخاتلة وبحرص كبير على العراقيين ودمائهم ومستقبلهم وعلى الوطن ومقدراته .
أثبتت الحركة وبإشراف مباشر ودؤوب من لدن الشيخ الأمين قيس الخزعلي انها الأمينة على كل شهداء العراق وبالأخص منهم شهداء الحركة الإسلامية وعلى راسهم الشهيد السعيد آية الله محمد باقر الصدر الذي رحل الى ربه على يد الطاغية في بداية عقد الثمانينات مع شقيقته الشهيدة بنت الهدى .
فهذا الدم الطاهر أمانة في أعناق الشرفاء من أبناء حركة عصائب اهل الحق الذين آلوا على أنفسهم إلا أن يكونوا أولياء هذا الدم والمطالبين بالقصاص من المجرمين القتلة والأمر لم يقتصر عند حدود المطالبة والسعي بل وتعداه الى تعقب المجرمين والوصول اليهم رغم تفرقهم في الدول لتقديمهم الى العدالة.العملية النوعية التي أطاحت بالمجرم سعدون صبري مدير الشعبة الخامسة في عهد النظام البائد والذي كان مسؤولا مباشرا عن إعدام الشهيد محمد باقر الصدر إستغرقت أعواما من الإعداد والمراقبة والإستدراج للمجرم لحين إستدراجه الى إقليم كردستان ومن هناك قامت الحركة بإستخدام كل نفوذها وعلاقاتها وتأثيرها ماقاد الى القبض على المجرم وتسليمه الى القضاء العراقي في بغداد لغرض محاكمته على الجريمة النكرة التي إرتكبها بحق الشهيد بالإضافة الى تلطخ يديه بدماء المئات وربما الألوف من أبناء الشعب.الإشراف المباشر من قبل الشيخ الأمين قاد لتنفيذ العملية بدقة وبنجاح ومثابرة وبعد صبر وحراك وعمل إستغرق وقتا طويلا ما يعكس الحرص الكبير من قبل الأخوة المخلصين في حركة العصائب على الإنتصار للدم العراقي والقصاص من كل من سولت له يده إراقة الدم الطاهر. فتحية حب وتقدير وإعتزاز لكل من شارك في العملية النوعية وشكرا للشيخ الأمين الذي كان أمينا على دم الشهيد الصدر وكل الدماء العراقية التي نزفت على مذبح الحرية والصبر والكرامة .