بقلمي : ميساء علي دكدوك
كلما ذابَ القمرُ بكفِّي
عادَ …
تَكوَّر وبانَ
وكلَّما جنَيتُ من الوردِ أغماراً
تحوَّل إلى جرادٍ.
*********
مازلتُ …
أنتظرُ احتراقَ غاباتِ
الحزنِ في أعماقي
مازلتُ
أنتظرُ تلاشي الحدودِ
لأصفعَ وجهَ الموتِ
وأَسْكُبَني في يديه .
********
كلّما امتشقتُ بحراً
صارتْ الرِّيحُ تراباً
كلما امتَشَقْتُ أرضاً
صارَ الغيمُ عقيماً
وكلما وصلتُ لشرفةِ نهارٍ
صارَ ليلاً
وصرتُ أنا في عينيهِ
أمساً.
********
مازلتُ أنتظرُ وطناً أسكنهُ
كما يسْكنُني
ذلك الوطنُ يسترسلُ في
الغيابِ
يضعونَ العِصي في دواليبِ
الهواء
يحاولونَ ترتيبَ حضورهِ
على هواهُم .
مازلتُ…
بعينينِ ثاقبتَيْن، وابتسامةٍ
مبلولةٍ بالمطرِ، وقلمٍ ينزفُ الألمَ
هزائمَ متلاحقة.
******
لا أعلمُ
متى أنتهِيَ من تربيةِ قطعانِ
الضّجرِ والاشمئزازِ والغضب .
****** ميساء علي دكدوك