يا طَفُّ ذكـــراكَ الأَلــــــيمُ فَواجـــــــــعُ
نارٌ و شَبَّت ْ بالعــــــــــروقِ مـــــــواجعُ
كيفَ السيوفُ علـى النحورِ شـــــــواهدٌ
كيفَ الرمــــــــــــاحُ نواهــــــلٌ وقواطعُ
خدرُ الهـــــــــــواشمِ بالأســـــى بفلاتها
ولهم تحنُّ قلاعــــــــــــــها وصــــــوامعُ
هذا الحســـــــــينُ لســـــــبطُ خيرَ بريةٍ
شَرفُ الحيـــــــاةِ أمـــــــــــــانةٌ وودائعُ
هوَ للصلاةُ حروفـــــــــــها وأُصـــــولها
نورَ الطريق إلى الخلــــــــودِ طـــــلائعُ
لولاهُ لا صـــــــــــوت الأَذان إقــــــامةً
تعلو ولا من للصـــــــــــــلاةِ جـــــوامعُ
لولا دمــــــاءٌ للحــــــــسينِ ونـــــــحرهِ
ما ظـــــلَّ للنهــــــــجِ الشـــــريفِ توابعُ
ذكرُ الحسيــــــــن كــــــرامةٌ وعــــــقائدٌ
لولاهُ ما عَــــــــرَفَ الســـــــــــلامُ شرائعُ
يا من عظــــيمِ الشأنِ عـــــــــطر روايةٍ
درسٌ وللأحـــرارِ نـــــــــورُ روائـــــــــــعُ
يا لقمةَ العيـــــــــشِ الكــــــريمِ وطيبها
عافيّةٌ طيــــــــــــــب الطعـــامِ مرابعُ
زدني إليــــكَ هداية وقـــــــــــــــــــرابةً
إنّي إليك لــــنــــــصرة و مهــــــــــايعُ
هيهاتَ للظــــلمِ العنيـــــــــــدِ وقـــــالها
كــــلّا ولا ليــــــزيدَ يـــــــــدُّ تبـــــــــايعُ
تَبَّت ْ يـــــداكَ يزيدُ كيـــــــــــــفَ تطالهُ
خَلَــــفُ النبـــوَّةِ سنــــــةٌ ومـــــــــراجعُ
وفــــدى لديـــنِ مـــحمّــــــــــدٍ ببــــنِيِّهِ
أسفــاً عطاشــــا والفـــــــــــــراتُ منابعُ
حرقوا الخيــــامَ على النســــــاءِ لهيبها
نارُ الضرومُ الى العيــــــــال شــــوافعُ
ويلُ الردى لأُمَيَّـــــــــةٍ فطغــــــــــــــاتها
ترجو المطـــــامعَ والحســـــــــينَ تقارعُ
ورموهُ فــــي كـــــــلِّ الدهــــــورِ عَداوةً
تعمـــــــى العيـــــــونُ بكفرهم وخوادعُ
وبفعلهــــم قَتَـــــلوا النـــدى وروائــــــهِ
قَتَلُوا الاباةَ علــــى الفــــراتِ صــــرائعُ
اۤهٍ أُمَيَّةَ كــــم جَنَـــــت ْ بفعـــــــــــــــالها
وعلى الحسيــــــن مصــــــائِبٌ وفواجعُ
حَــرُّ الدمــوعِ ذَرفتهـــا لمصـــــــــــــابك
هَمٌّ يدور لفـــي الحشــــى ويصــــــارعُ
تنعـــاكَ حرُّ دمــــوعنا بـشجـــــــــــــونها
دونَ التصبُّر يا حســــــــــــــــــينُ توارعُ
فتسيل دمَّ دموعنـــــــا بلهيبــــــــــــــها
تكــــوي الفــــــؤادَ حـــرارةٌ ولــــــــوائعُ
تعمـــــى عيـــوني للطـــــــفوفِ وذكرَها
مكبـــودةٌ حمـــــــــراءُ شُــــحّ مــــــدامعُ
ذَهَبَ المـــــنامُ لذكرهمْ و شكـــــــــــايةٌ
ألمُ الســهادِ غصـــــــــاصةً وفـــــــواجعُ
ويكفكفُ القَلبُ الجــــــــــــريح بحسرةٍ
كم يا لثـــــارات الحســــــــــين نُــــطالعُ
نــــرعى لصاحــــب أَمــــــــــرنا وقدومهِ
وقلـــوبنا لنـــــواظرٌ و تتـــــايعُ
وإليكِ عنّـــي يا شجـــــــــــــون ألا كفى
سيلُ المصـــــــــائبِ في الجوى تتنازعُ
تبكــــي علـــــــــيكَ جراحنا و بلوعــــــةٍ
طــــفٌّ لذكــــراك الجــــــروحُ نـــــــوابعُ
حتّـــى الطـــــــــيورُ غنائها وشــــجونها
ناحت أســى يوم الطفـــــــوف سواجعُ
وتساقطت ْ دمعـــــــــات دمُّ بكــــــــائنا
حزنــــا يطــــول أنيـــــــــــنها ومصادعُ
نبــــعٌ مبـــاركُ في الصـــــــــــدا وروايةٌ
للاۤنَ يـــروي للوجــــــــود وقــــــــــائـعُ
كيفَ الرمـــاحُ مصــــــــابها وحلــــولها
قد مَزِّقَـــت ْ عـــفَّ الشِــــــــرافِ تباضعُ
منذُ النـــواويسُ الاســــــــــــى وزمانها
تبكيــك طيــــــبُ ديارهـــــــــــا وتشايعُ
ذَنَّ المصائبُ في الضــــــــلوعِ مصابها
وأنــينُ طَفّـــكَ بالقــــــلوبِ مواجــــــعُ
واهـــيمُ للقَبرِ الشــــــريفِ مناســـــــــكٌ
سير الخـــطى لأَحـــــــــــوكها وأتابــــعُ
اۤهٍ لنـــــحرٍ بالفــــــــلاتِ مضــــــــــــــرَّجٌ
ذاري الريــــــــــاحُ ســـــــمومها وقوارعُ
أينَ المَـــفَرُّ يزيــــــــدُ حيـــــنَ نبيـــّــــنا
يبدو المطالـــــــبُ بالحسيـــــنِ يرافعُ
ارجــــو اميَّـــــــةَ بالاســــى فـلعلّــــــــها
بشفاعـــــةٍ لذنـــــــــوبـــــكَ وتـــــــدافعُ
في حينـــــها تبـــــدو النــــــدامة حالها
و يزيـــــدُ في قَعــــرِ اللهــــــــيبِ ينازعُ
وادي جـــــهنَّمَ ناضــــــــرٌ ومــــــــــنازلٌ
محجوزُ مثــــواك الجــــــــحيمُ مضاجعُ
ادخلْ ومن معـــــكَ الجنـــــاة بغـــــصّةٍ
هـــذا جـــــزاءٌ للعتـــــــاةِ شـــــــــــــنائعُ
اخبر أمــــــيةَ للجــــــــــــحيم ورودها
ولنــجلها الذِكــــــرُ المشــــينِ مقــــــامعُ
ليت الدعات لهــــم تعــــي لفعــــــــــالها
عقـْـلٌ رشــــــيدُ يَدُلَّـــــهم ويــــــطالعوا
فإليـــك نصـْـــــحٌ والحــــــديث وثائـقٌ
عنكَ الذيــــول وذكـــرهم فــــــــوضائعُ
وتطـــــيرُ روحـــــي للحســـــــين وذكره
شــــوقٌ إليــه يهــــزَّ هـــــــــــــا وتطاوعُ
مُـرُّ الكـــــؤوسِ ولاذعـــــاتُ مــــــرارها
فينا ســـقاتُ تجـــــولنا ومـــــواجــــــــعُ
خيـــلُ الحتــــوفِ حــــوافرٌ وسنـــــابكٌ
بصــــدورنا دون الحســــــــــــين دوافعُ
يامـــن فــــداك رجــــــالها وفروعـــــــها
وقريشــــها دون الهــــداةِ مــــــــــــوانعُ
وترقـــــرقت ْ دمُّ الدموعي بشــــجونها
ألمـــا تفــــيضُ ســــجايةٌ ومـــــــواجعُ
كيف الكفـــــيلُ على الثرى ومضــــــرّجٌ
والســــــهمُ طافـــــي عينهُ ويصــــــارعُ
امْ زينـــــبُ الخـــــدرُ العفـــــــيفِ سبيّةٌ
شَرَفُ العــــــفافِ لهــــا شـــــدا وودائع
ويحــــاً لقلبـــــي للـــــربابِ وطــــــــفلها
يســــقى المنيَّــــةَ والســـــهامُ رواصـــعُ
أمْ كيـــــف حرمــــلةُ اللعــــــينُ بسهمهِ
يسقي الرضيــــــعَ بنبلـــــةٍ وَيصـــــادعُ