بغداد – د . احسان الشعرباف
في محاضرة قيمة بمضمونها وثرية بمعلوماتها تلك التي قدمها الاستاذ احسان الياسري في مقر الاتحاد العام للكتاب والادباء في العراق بالتعاون مع مركز شمران الياسري الثقافي ولمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لرحيل الكاتب والروائي والصحفي شمران الياسري – ابوكاطع – حملت عنوان « كيف صنعت روايات شمران الياسري قاموسا ريفيا في العراق « ، ادار الجلسة الأستاذ منذر عبدالحر ..
تحدثت الجلسة حول روايات الاديب الخالد شمران الياسري ( ابو كاطع) وتضمنت هذه الروايات مفردات يمكن ان تشكل نواة لقاموس ريفي عراقي …
وبشكل عام ان اللهجات الدارجة في مدن العراق واريافه تكون مفرداتها متحركة وتستجيب بشكل سريع لمتطلبات الحياة ومتغيراتها ، اي ان الكثير من هذه المفردات يندرس ويختفي بتقادم الأيام وينشأ بدلها مفردات جديدة وهكذا دواليك ، لذا فأن فكرة تشكيل نواة للقاموس الريفي في العراق للحفاظ على المفردات التي كانت متداولة في العقود السابقة تعد فكرة مهمة وجديرة بالتنفيذ …
وإذا أخذنا بالاعتبار مفردات اللهجة البغدادية المتداولة في النصف الأول من القرن المنصرم ومقارنتها بالمفردات المستعملة حاليا سنجد ان الكثير من المفردات التي كانت سائدة قد اندثرت واستحدثت مفردات جديدة متداولة حاليا ، على سبيل المثال لا الحصر هل يفهم شباب هذه الأيام معنى هذه المفردات بياله …بايمباغ ….. بياده …. بويمه … زردوم …. مجاري …. دريول …. ابو البزون ( باكيت السكائر المعروف ) …ابو البايمباغ ( الدينار العراقي الذي يحمل صورة الملك وهو يرتدي ربطة العنق ) …
في تسعينيات القرن المنصرم استحدثث مفردات جديدة في فترة الحصار …. مثل … حواسم .. بحّاره … وبعد التغيير في عام ٢٠٠٣ انتشرت مفردات جديده مثل … قفّاصة …. عتّاكه …علّاسه ….
وبعد ثورة المعلومات استحدثت مفردات اخرى … مثل ماكو نت (internet) … رسِّت الحاسبه …. مسكللّي ( miss call ) … كنّكلي …. مكاعد تكنّك ويايه (اي لم تفهم ما اقصده من كلام ) … هذه المفردات هي السائدة حاليا وستنقرض حتما ولو بعد حين …