عبد الرسول الاسدي
لا يختلف إثنان أن حملات الإعمار المتتالية التي تشهدها العاصمة بغداد اليوم هو مؤشر مشرق على أن بوصلة الإعمار والإنماء والإرتقاء تسير في الإتجاه الصحيح لإخراج العاصمة وعموم البلاد من السبات الخدمي الذي عاشته طوال العقود الماضية بفعل الحصار والحروب والإرهاب وغيرها من المشكلات السياسية .
وإذا كانت الجسور هي واحدة من مفاتيح حل مشكلة الإختناقات في العاصمة فأن ما نشهده اليوم من أعمال متوازية لإنشاء جسور جديدة وإعمار المتهالكة من القديمة يكشف جدية الحكومة في تطبيق البرنامج الحكومي رغم أنها لم تتشكل إلا في تشرين الأول 2022 لتطلق مباشرة حملة كبرى لفك الإختناقات في بغداد ب16 مشروعا لم يسبق لأي حكومة سابقة أن قامت بمثلها.
كل هذه الأسباب وغيرها جعلت حكومة السوداني تحظى بدعم وتأييد سياسي وشعبي بعد أن أطلق السوداني على حكومته توصيف ( حكومة الخدمات ) التي شرعت بمراجعة المشاريع المتلكئة التي تبلغ نسبتها 70 بالمئة وتم حل إشكالات الكثير منها .
وعلاوة على مشروعي الفاو الكبير وطريق التنمية الذين يمثلان نقلة نوعية كبيرة فان قطار المنجزات إشتمل ايضا على تجسير العلاقات الطيبة مع دول الخليج والعربية والأجنبية، وفتح الملاعب العراقية لأول مرة منذ عقود لإستضافة بطولة خليجي 25.
وفي الجانب الإقتصادي كان لحكومة السوداني منجزات أخرى متمثلة في خفض سعر الدولار ، وزيادة رواتب المتقاعدين، وتوسيع شبكة الضمان الإجتماعي ، وتثبيت أصحاب قانون 315 على الملاك الدائم، بالإضافة طبعا الى إقرار موازنة الأعوام الثلاثة وإجراء الإنتخابات المحلية وغيرها كثير من المنجزات التي تستحق الوقوف عندها طويلا بموضوع مفصل مستقبلي .
لقد إزدحم العام الذي إنقضى بالمنجزات الملموسة على الأرض وكلنا يقين أن رئيس الوزراء السوداني قادر على إكمال إستحقاق المنجز لحكومة الخدمات في العام الجديد من أجل رفاه يدوم للشعب.