يستذكر وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية عمر البرزنجي في ذكرى المولد النبوي الشريف في كلمةٍ ألقاها الوكيل البرزنجي بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي نظمتهُ دائرة الإحتفالات الدينية في ديوان الوقف السني بالتعاون مع جمعية رابطة العلماء في العراق، في الحضرة المعروفية الكرخية ببغداد بتاريخ 13/ربيع الأول/1444 هـ الموافق 2022/10/9 م.
جاء في الكلمة، أن الإسلام الحنيف قد وضع خارطة طريق واضحة للتعامل مع الجميع، وتتمثل هذه الخارطة بالعدل، إذ يقول تعالى:
«وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى»
كما هنأ الوكيل البرزنجي الأمة الإسلامية جمعاء بمولد خاتم الأنبياء سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)، وأضاف البرزنجي ، أن الإسلام قد ذكر في التعامل الإنساني دوائر عدة، منها:
1. الدائرة الأولى: دائرة تعامل المسلم مع المسلم: إذ نرى أن القرآن الكريم يقول: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»، وورد عن النبي (عليه الصلاة والسلام) قولهُ: (المسلم من سلم المسلمون من لسانهِ ويده).
2. الدائرة الثانية: دائرة التعامل مع أهل الكتاب، وتدور في مجالات عديدة، منها:
– [ ] الأول: مجال الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن: قوله تعالى: «وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»
– [ ] الثاني: التشارك في الطعام والإتصال بالزواج: قوله تعالى: «وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ»3. الدائرة الثالثة: دائرة التعامل مع الناس جميعًا من غير المسلمين وأهل الكتاب: وتدور في مجالات عديدة، منها:- [ ] الأول: أساس العلاقة الطيبة المبنية على القسط والبر: قوله تعالى: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».
– [ ] الثاني: إعطاء الأمان وحق اللجوء لغير المسلمين: قوله تعالى: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ لْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَمَ للَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ».