في عيد ميلادها الحادي والعشرين إصطفت قوافل فرسان وفارسات الشرق من أجل لحظة إعلان تجديد التمسك بالمنهج والتمسك بخيار الإعلام الوطني الذي ينهل مهنية وصدقا ومواكبة لنبض الشارع .ففي الشرق ماليس في سواها لأن الإعلام يبدأ بخبر وماوراء الخبر ، وجهة نظر وكلما تعددت الوجهات ، كثرت التساؤلات والتأويلات والتحليلات بعضها يهزم ،ويهدم يسلب الفقراء الرغيف
ويمحو الإبتسامات من الوجوه والآخر يرمم ، ويبلسم يبني شوارعا ومدنا وناطحات سحاب. والشرق تحرص على أن تبني وطنا من أمنيات وتسابق خيول الصبح من أجل أن تقطف أمنيات الندى في مسيرة دامت لأكثر من عقدين من الحب والوفاء والتمسك بمنهج البداية دون تغيير أو تبدل .
وفي السباق لما بعد العشرين تنافس مؤسسة الشرق مشاعر العاشقين وتتربع على قمة الوصال مع الأمنيات ، أمينة على المحتوى صادقة الوعد وبارة برسل الحقيقة فهي مؤسسة الصولة الأولى التي إنطلقت من أقصى القمة الى القمة بارعة في إستلهام دروس البداية وتحويلها الى مسافات متقنة من الإبداع والمهنية والصدق .عقدان من عمر الشرق وهي توثق ، تدقق ،و تحقق ،تؤرشف الوقت وتدون الحاضر وتعيد رسم المستقبل ولأنها وجدت لتبقى ، فهي هوية وطن ولسان حال مواطن. فهي ليست مثل غيرها لأن هدفها الإنتصار لقضايا المجتمع فهي تعمل بلا كلل ولا ملل من أجل إظهار الصورة المشرقة في جميع مناحي الحياة . الشرق التي عودتنا أن تتواجد في كل مناحي الحياة في المعمل والدائرة والمستشفى وساتر الحرب أصيلة تمد قلبها جسرا ليصل بين الناس والحلم …فالشرق هاجس ومعنى ونقطة بداية.
وحين تتهادى النوارس خلف قضبان الحلم ، وحدهم العارفون بهمس موسيقى الشرق يعرفون سحر الوصول الى ساعات التجدد في مسيرة كل أعوامها إحتفال
لأن هذه المؤسسة التي ترتهن خطواتها الى همس الموسيقى أصدق من غيرها في التعبير عن حجم الحب الكبير لهذا الوطن والدفاع عن مقدراته وتقاسم رغيف الوفاء مع تفاصيله .