بغداد – محمد رشيد الدفاعي
ثلاثة أيام جمعتنا مع مبدعي لبنان الشقيق ، رغم أنها قصيرة، لكن فتحت لنا بوابة جديدة للتبادل الثقافي فيما بيننا تضاف الى اللقاء الثقافي السابق عندما جمعنا كوفد عراقي يمثل رابطة المجالس البغدادية الثقافية زار لبنان مؤلف من الأساتذة صادق الربيعي والدكتور ضياء زلزلة والدكتور فالح القريشي والدكتور عدنان السواك والصحفي عادل العرداوي والاعلامي وليد العبيدي والأستاذ عدنان القريشي والمصور الصحفي كريم الدفاعي « رحمهم الله « وكاتب السطور ، كان اللقاء عام 2017 مع منتدى نخيل القوافي اللبناني التي تتراسه طيبة الذكر الشاعرة سماح صفاوي ، واليوم يتكرر اللقاء بزيارة وفد لبناني ضم الشاعرة والاعلامية امل ناصر رئيس ملتقى المرفأ للثقافة والفنون والشاعر والفنان يامن صعب المسؤول الفني وأمين سر ملتقى المرفأ ، كانت هذه الزيارة رغم قصر فترتها إلا انها كانت مليئة وزاخرة ، استطعنا من خلالها ان نعرف مبدعينا من بيروت عن الحب الكبير الذي يكنه العراقيين الى شعب لبنان الحبيب . في اليوم الاول كان استقبال الأشقاء في مطار بغداد الدولي وبعد الوصول إلى مقر إقامتهم في فندق « قصر الحياة « الكائن في منطقة الكرادة ببغداد وبعد استراحة قصيرة تجولنا في عدد من مناطق بغداد والتعريف بأسمائها لدى الضيوف ، وفي اليوم الثاني بدأت جولتنا اولا بشارع الثقافة شارع المتنبي حيث الاطلاع على الحركة الثقافية والقاعات وكل مايخص الشأن الثقافي في المركز الثقافي البغدادي ومن ثم توجهنا الى معرض بغداد الدولي للكتاب المقام حاليا بدورته الرابعة والعشرون ، اما اليوم الثالث كان مسك الختام فقد بدأت أمسية الاحتفاء بمبدعي بيروت في مقر رابطة المجالس البغدادية الثقافية الجهة المستضيفة وتحت شعار « نخيل العراق يعانق أرز لبنان « الأمسية كانت بإدارة الأستاذ عادل العرداوي الذي دعا الفنان سامي هيال ببث السلام الجمهوري اللبناني والعراقي ونشيد الرابطة الذي كتب كلماتها الشاعر الدكتور حيدر الدهوي والحان الفنان سامي هيال تلاه كلمات ترحيبية للأستاذ صادق الربيعي رئيس رابطة المجالس البغدادية الثقافية وكلمة ترحيبية لكاتب السطور وبعدها قراءة السير الذاتية لمبدعي بيروت ..قبل اعتلاء الضيوف المنصة بدأ استقبالهم بالورد ، ثم انطلاق قراءة الشعر من قبل المحتفى بهم الذي نال استحسان الحضور تنوع بين الشعر الفصيح والمحكي ليبادلهم مبدعي العراق الشعراء عبدالهادي صادق وحياة الشمري بقراءة الشعر ، وعبر الضيفين عن سرورهم الكبير بزيارة العراق لأول مرة وشعروا كأنهم في بلدهم ..
كان مسك الختام هو الاحتفال بعيد ميلاد الشاعرة امل ناصر الذي صادف اثناء تواجدها في بغداد ، بعدها شهدت تبادل من الهدايا والتكريم بين رابطة المجالس البغدادية الثقافية وملتقى المرفأ للثقافة والفنون اللبناني تلاه التقاط الصور التذكارية توثيقا لهذه المناسبة ..