هيثم البكاري
أَيُّهَا الأَرَقُ المُسْتَحِيلُ
أَيُّهَا الضَارِبُ فِي الغِيَابِ
خُذْ مِنْ حُلْمِنَا مَا تَبَقَى
وَمَا قَدْ تَجُودُ بِهِ الأُمْسِيَاتُ الخَصِيبَهْ
لِمَ لَا نَرَى مِنْكَ مَا لَا يَعُودُ
لَمْ نَرْتَوِ بِالهُتَافِ
وَبِكُلِ الذَّهَابِ
فَعُسْرُ السَّمَاءِ يُلَاحِقُنَا
وَنَحْنُ
اِنْفِرَاطُ المَوَاسِمِ
نَحْنُ
فَصْلُ الغِيَابِ
وَنَحْنُ..؟
قُلْ كَيْفَ الوُصُولُ إِلَيْكَ
خُطْوَةٌ
أَمْ
خُطْوَتَانِ وَأَلْفُ طَرِيقٍ
وَمَبْنَى
أَوَّلُ السَنَابِلِ وَآخِرُهَا
أَنْتَ
آخِرُ البِدَايَاتِ وَأَوَلُهَا
أَنْتَ
إِلَاهِي
يَسْقُطُ الرَأْسُ
وَالمَوَاقِيتُ رَمْلُ الشَوَاطِئِ النَائِيَة
وَاللَيْلُ يَسْحَبُ ظِلَّهُ
وَالوَقْتُ
سَاعَةٌ ضَيَّعَتْ عَقَارِبَهَا
وَسَلَّمَتْ أَمْرَهَا
لِسَيِّدِهَا الغُرَابْ
لَمَّا أَنَاخُوا حُلْمَهُمْ
عِنْدَ رَوَابِيكَ
نَسَوْا
كَانُوا يَتَامَى
وَالغَرِيقُ
يَتَدَلَى مِنْ مَدَارَاتِ الوَفَاء
رُبَمَا كَانُوا مِنْ سُلَالَاتِ الهَبَاء
رُبَمَا
مَسَكُوا الحُلْمَ بِقَلْبِ عَاشِقٍ
نَثَرُوا مَا عِنْدَهُمْ
فِي حَضْرَةِ
قَدْ غَيَّبْتُهُمْ
حَصَدُوا غُبْنًا
وَنَامُوا
وَتَنَامَوْا فِي السَّرَابِ
شَاِمخٌ هَذَا الحَنِينُ
مَارِدٌ هَذَا اليَقِينُ
وَالمَوَانِي صَامِدَة
مَنْ عَلَّمَ النِسْرِينَ نَشْرَ عَبِيرِهِ
مَنْ دَوَّنَ سِفْرَ السُقُوطِ
عَلَى الأَكُفِ
عَلَى القُلُوبِ
عَلَى التُرَابِ
وَهَجُ الخُرَافَةِ يَسْتَقِيمُ
وَمَدُّهُمْ
سَفَرُ المَرَاحِلِ فِي المَلَاحِمِ
فِي الشَقَاءِ
بِلَا جَوَابٍ
أَمْطِرْ بِمَا اِسْتَطَعْتَ
مِنَ التَّهَجُدِ فِي الضَّيَاع
لَنْ نَبِيعَ مَا تُغَنِي
مَا مَلَكْنَا سَيِّدِي
وَهْمٌ جَمِيلٌ رَائِعٌ
كَيْفَ يُبَاعْ؟
وَالمَوَاعِيدُ اِفْتِرَاضٌ
وَخَرِيفُ القَوْلِ
فِي سِجْنِ الرَّبَابْ
فَاِقْتَرِفْ مَا شِئْتَ
نَحْنُ وَاثِقُونَ
مِنْ سَمَاءٍ دَثَرَتْنَا
وَاثِقُونَ
مِنْ فُصُولٍ نَشَرَتْنَا
أَكَّدَتْ فِينَا الشَّبَابْ