شاكسهم / كريم هاشم العبودي
فجأة .. تلاقت عيونهم .. بعد مخاض عسير .. من اللوعة .. والانتظار .. والصدق .. والوفاء .. كلاهما .. اختصرا المسافات .. كي يرسموا اجمل قصة عراقية .. هي موظفة بأحد المصارف العراقية .. كانت ترفض مبدأ الارتباط .. لانها لم تجد الشخص المناسب الذي كانت تحلم به ليكون فارس احلامها .. رغم عشرات العروض التي كانت تأتيها من الاقارب .. والجيران .. وابناء محلتها ..
جاء فارس احلامي
وبالصدفة .. جاء فارس أحلامها الى دائرتها بمراجعة رسمية .. كان شابا وسيما .. وانيقا .. ومهذبا .. وهنا كانت البداية ..
بعدها .. نقشا .. قصة حبهما .. في الصخور الممتدة في بواطن الارض .. رغم انها جماد .. لا يتحرك .. وأستحلفوها .. بعالمها الصامت .. ان لا تبوح بقصة حبهما .. الا لمن يعرف معنى الحب .. ويرى فيه البريق الخالد ..
يقول منذر .. انا ارتبطت بنعمت .. لاني وجدت فيها شرف اهلي الانقياء .. وتعرفت عليها في ساحات الشرف العراقي .. كنا سوية نتقاسم المأكل .. واحيانا .. نجلس على الرصيف وكلنا شوق ان يستعيد عراقنا الحبيب هويته بعد عقود من الضياع ..
اجد هويتي في الشرق
ربما تسألني لماذا اتابع جريدة الشرق .. اجاوبك باختصار اني احببتها .. عن عقيدة .. وعن وجدان .. لانها الوحيدة التي تمثل كل اطياف الشعب العراقي من دون تمييز .. والدليل .. انها تصل لكل المحافظات العراقية .. من زاخو .. الى الفاو .. شكرا للشرق ولرئيس تحريرها الاستاذ عبد الرسول زيارة الاسدي .. ربان شرف سفينة الشرق .. وكادرها المجاهد .. على حسن الاستقبال والضيافة ..