سالم الموسوي
عذرًا جواد، بغداد في مزاد، فلم يعد هناك متسع للحرية، لقد اغتصبت الام تحت ضلال مصبوبتك وتفكك توأمها، وليتك تعلم سيدي ان النصب سيرجم يومًا، بل يقتل يوما بمقاليعٌ دخانية، أيا جواد! هل تتخيل ان ابطال قصتك الملحمية سيجلدون! ولكن: ليس كما يفعل بنا في ايام العهد البائد، حيث الضربَ بأم الكف او بعصيٌ تقليدية، ليتك تعلم سيدي ان الجلاد قد تغيرت ملامحه واصبح يستخدم القنص ملاذا مع العصى الكهربائية، لقد غط في نومه السجين الذي طلب الحرية، وسيصلح السجان القضبان المكسورة ويحشو ثغراتها بالأسلاك الشائكة حبا «للحرية « ولقد احيل الثور على التقاعد من الحرث ومن الخصوبة، وانكسرت مطرقة العامل، اما المنجل فلم يعد ينفع في شيء، أصبح أثرًا وحلت مكانه اجازة استيراد (لا وطنية) لقد استقال ابطال مصبوبتك سيدي ولعلهم الان متسولون او ربما على ارصفة الطرقات يبيعون المناديل الورقية!