رانية مرعي
ما أجملكِ اليوم ! عبارة ما انفكّت تقولها لصديقتها التي زارها الحزن واستوطن تحت عينيها بسواده الجاحد . ودائمًا تذكّرها بأن مرآتها هرمت ونسيت كيف تكون ابتسامة الجميلات …
ومرّ الوقت وهذه الجملة صارت صلاةً تُرتّل على مسمع الألم .
وبعد رحلة الشفاء ، وفي ليلة العيد مسحت تلك الحزينة عن وجهها أخر العَبرات وزارت صديقتها في أول صلح لها مع الحياة . والهدية التي حملتها معها كانت تشبهها !
والجملة التي تفوّهت بها بعد صمت طويل « أنت قبيحة اليوم « لا تخرجي للاحتفال معنا …
وذهبت وأخذت معها كل طيف من الذاكرة الأنيقة لجميلةٍ ودّعتها بابتسامة تشبهها !
في أيام الميلاد المباركة .. طوبى لأصحاب القلوب الشريفة