مايا عوض
قلتَ لي:
أمالحٌ دمعُكِ تكتبُه
خُطى أمسي
أمشي وأمشي
والريحُ تعبث بي
كأنّي مشّطت شعرها بجراحي
قلتَ ما قلتَ
ومضيتَ عطرًا من موتٍ
ونهري يمشي بأقدام
نعشي
تعدو بي مماتا
لجلنار… لأقاحٍ
لغابةٍ كانت بكَ
ترسمُ وشمَها
وتغذّي شمسي
إنّما كنتَ سائرًا
بعكّاز ِضوئي
تستنيرُ وتمطرُ
أضواؤكَ بضوئي
لحظةَ غادرتَ الوقتَ
لتغادرني
دستُ كلَّ ماضٍ وآتِ
طفلةُ الدنى أنا
لا أكبرُ لدي جسرٌ من وردٍ
يمرُّ فوقَ خاصرتي
كذبتُ يومَ قلتُ لكَ
أنّي صرخةُ النخلةِ
وجناحُ الوردِ ورداءُ الطوفانِ
تلفُّني بالهجرِ
فألفُّ طوقَ الحزنِ
تظلمُ مدني…
تنوحُ مواويلي
وتورقُ على أكتافِ العمرِ
عبارةٌ من صدى صوتكَ
ألثمُهُ لأحيا بعدَ موتي…