الشاعر/ عدنان يحيى الحلقي
وَشَى بكَ المُشتهى، فازدَدْتَ تخييلا
كم قلتها والنوى، ينسيكَ ما قيلا.!
أشقى بِما لمْ يكنْ، والعمرُ مزرعةٌ
زيتونُها، فيه ما يكفيه تبجيلا
رمى بهِ الليلُ في أحضانِ معصرةٍ
دموعُها أشْعَلَتْ فينا قناديلا
أبني على مابدا لغزاً يُحَيّرُني
لغزاً جديداً، يراهُ البعضُ تضليلا
لعلّ أهلَ الهوى هانَتْ مناهجهم
فأضرموا النار، واستدعوا الأباطيلا
هلْ مِنْ رمادٍ وراءَ السيلِ؟!..لا أبداً
إنَّ السماء ارتَأَتْ نيلاً تلا نيلا
وَ صَلْتُ خطَّ المدى صبحاً على وَسَنٍ
فَقيلَ لي.. كانَ أمرُ الله مفعولا
أَكُلَّما جَفَّ دمعٌ عادَ منهمراً
على جفافٍ.. وَغيضَ الماءُ مغلولا؟!
إليكَ ممّا علا علماً على أدبٍ
كأنَّ نيلاً تَلا فينا مواويلا
نامتْ على خدِّهِ النجماتُ صاحيةً
وابن الملوَّحِ يستجدي هوى ليلى
يا طَيِّبَ الطلْعِ طافَتْ قافُ قافيتي
حولَ المعاني فَما فاقَتْ لها طولا
أبني حروفي على ماكنْتُ أخزنه
من المجازات تقطيعاً وتوصيلا
حتّى إذا ما بلغْتُ الهاء أهدمها
لتبدأَ الياءُ تنظيفاً وترحيلا
بعدَ انهمارِ الرؤى تهتزُّ حافظتي
فينبتُ الأفقُ مِمَّا شئتَ تهليلا
كَمَنْ يَرُدُّ الصدى تنسابُ قافيتي
بينَ الأزاهيرِ تسبيحاً وترتيلا